تُختتم اليوم في جامعة طيبة بالمدينة المنورة ورشة عمل إقليمي للمسؤولين التربويين حول استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية البيئية، والتي انطلقت أمس الأول وتنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع جامعة طيبة والأمانة العامة لاحتفالية المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وتهدف إلى نشر الوعي لدى المسؤولين التربويين بأهمية توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في برامج التربية البيئية، وتعزيز خبراتهم في هذاالمجال. وفي حفل الافتتاح ألقيت كلمة مدير جامعة طيبة وألقاها نيابة عنه الدكتور محروس غبان وكيل الجامعة رحب فيها بالخبراء الدوليين من ضيوف الورشة والذين يمثلون عدة دول عربية ويقدمون أبحاثهم وتجارب دولهم في موضوع استخدام تقنية المعلومات والاتصال في التربية البيئية، وقال الدكتور غبان: «إن القضية البيئة ليست قضية محلية بل هي قضية وهم وهاجس عالمي انعقدت بشأنها مئات المؤتمرات والندوات على المستوى الإقليمي والعالمي وقد لا يخفى على الجميع أن التطور الكبير في مجال تقنية المعلومات والاتصال قد أسهم بشكل كبير في إحداث نقلة كبيرة في التنمية البيئة وحل مشكلاتها»، وأضاف: «كلنا أمل أن تخرج هذه الورشة بنتائج وتوصيات تسهم في دعم التعاون المشترك بين دول العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة في جميع مجالات التربية البيئية وفي تحديد آليات لزيادة مستوى التعاون والتكامل المشترك»، كما أُلقيت كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وألقاها ممثل (إيسيسكو) الدكتور مولاي إدريس هشيمي، قال فيها: «إن أهمية الورشة تتجلى في موضوعها الذي يجمع بين استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتربية البيئية، وهذه الورشة تضع أمام الإختصاصين في التربية البيئية إطارًا ينحصر في إمكانية مساهمة التربية من خلال الفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال لجمع ونشر وتوزيع المعلومات من أجل تحسين البيئة ومعالجة الظواهر السالبة في التعامل معها إضافة إلى توفير أساليب تعليم وتعلم حديثة تواكب التطور العلمي التكنولوجي». وأبان الدكتور هشيمي أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ظلت تولي اهتمامًا خاصًا لقضايا البيئة حيث أفردت لها محاور ثابتة في خطط عملها المتعاقبة ونفذت لهذه الغاية العديد من البرامج والأنشطة، وأكد على ضرورة اهتمام المسؤولين التربويين وخبراء المناهج وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصال خاصة المشاركين في هذه الورشة الإقليمية بالاتجاهات العلمية والتربوية والبحثية الحديثة وتوفير اختيارات متنوعة في نوعية أساليب استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية البيئية والاستفادة من عولمة التعليم الإلكتروني في تقييم وتطوير التربية البيئية التعليمة. كما ألقى الأمين العام لاحتفالية المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية الدكتور صلاح سلامة كلمة، قال فيها: «إن قضية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية البيئية التي تتناولها الورشة حيوية ومهمة وتأتي ضمن فعاليات اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية والتي لم تزل تمضي برامج الاحتفاء بها بعون الله وتوفيقة إلى أن تبلغ غاياتها وتحقق أهدافها كاملة». هذا وقد تم خلال الحفل تكريم وكيل جامعة طيبة الدكتور محروس غبان من الجهات المشاركة والداعمة لعقد الورشة، وقد انطلقت جلسات العمل وتتضمن تقديم عروض نظرية وتطبيقية حول تحديد مفاهيم التربية البيئية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التدريس، والمواصفات التربوية والمنهجية الحديثة لبرامج التربية البيئية وعلاقتها بالتكنولوجيا، وإعداد القيادات التربوية لتعزيزاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تدريس التربية البيئية، في إطار التنمية المستدامة، كما يتم خلال هذه الورشة عرض تجارب الدول المشاركة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية البيئية، وتقييمها ومناقشة سبل تعزيز نتائجها الإيجابية بالإضافة إلى تنمية مهارات التقويم لعلاج مشكلات البيئة من خلال تكنولوجياالتعليم، وطرق إدماج التربية البيئية وتكنولوجيا الاتصال في مناهج التعليم النظامي وغير النظامي. يشارك في الورشة عدد من القيادات التربوية ومديري مراكز التربية البيئية وتطوير المناهج في كل من: السعودية ومصر وتونس والسودان وعُمان والمغرب واليمن وخبراء محليون وخارجيون، ويمثل «الإيسيسكو» في هذه الورشة الخبير الدولي مولاي إدريس هاشمي.
مشاركة :