تواصلت فعاليات اليوم الثاني من إطلاق احتفالات "بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية 2021 " حيث افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد سينما مصر التابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية بحضور الدكتور خالد عبد الجيل مستشار وزيرة الثقافة للسينما وذلك بعد إعادة تأهيلها وتطويرها وفقا لأحدث النظم العالمية.وقالت عبد الدايم إن إعادة افتتاح سينما بورسعيد التاريخية التى تم تاسيسها في نهاية الاربعينيات من القرن الماضى يمثل إضافة حقيقية إلى البنية الثقافية في المحافظة باعتبارها جزء اصيلًا من ذاكرة السينما المصرية ومن المعالم البارزة بالمدينة الباسلة ودار العرض الوحيدة الباقية في وسط أحد أهم الشوارع التجارية في المحافظة، وأشارت انه تم تحديد قيمة رمزية لدخول السينما تشجيعا لابناء المحافظة لارتيادها وتنفيذا لخطط نشر التنوير وتحقيق العدالة الثقافية وقامت باقتناء اول تذكرة تم إصدارها لدخول السينما بعد التطويروتابعت ان عملية التحديث تمت بأيادي مصرية خالصة وقام بها العاملون بالشركة القابضة حتى وصلت لصورتها الحالية مع الحفاظ على تراثها المعماري الفريد التي اتسمت به قديما مما يؤكد وجود كفاءات داخل وزارة الثقافة بل وعمالة نادرة أيضًا، وأعلنت الاتفاق مع محافظ بورسعيد على الاعداد لتنظيم مهرجان سينمائي دولي يقام سنويا بالمحافظة.ووجهت له الشكر على اهتمامه بكافة الفعاليات الفنية والثقافية التي تقوم بها الوزارة لتقديمها لأهالي بورسعيد، واضافت ان اعادة تأهيل وتطوير المواقع الثقافية في كافة ربوع مصر يُجسد الاصرار على تفعيل كافة الأدوات والأساليب الإبداعية والتنويرية لخلق أجيال تمتلك الوعي بقيمة الوطن والحفاظ على مقدراته كما يأتي تتويجًا لجهود وزارة الثقافة في تحديث وتطوير ثروتها الانشائية.من جانبه قال محافظ بورسعيد إن سينما مصر ستظل مصدرا للاشعاع والتنوير الثقافي لابناء المحافظة باعتبارها جزء هام من ذكريات كل مبدعيها وادباءها ورموزها، وأضاف ان وزارة الثقافة قد استرجعت احد الملامح التاريخية في بورسعيد بإعادة افتتاح سينما مصر، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة لجهودها الهادفة إلى صون الهوية متمنيا للأجيال القادمة الاستمرار في رفع لواء التنوير والنضال وبناء الوعي للحفاظ على الوطن.وقال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما ان سينما مصر ببورسعيد تعد واحدة من اقدم دور العرض في مصر وتتميز بطرازها الفريد، وأشار انها هدية وزارة الثقافة لبورسعيد مدينة النضال والتى انجبت العديد من المبدعين.تضمن الافتتاح فيلم تسجيلي لأهم مراحل تطوير السينما حتى المرحلة الحالية مبرزا أهم التعديلات التي طرات على فيلم بورسعيد بعد ترميمه ليصبح ملائما للعرض باعتباره من أهم الأفلام في ذاكرة السينما المصرية ويحكي عن حركات المقاومة والنضال الشعبي لبور سعيد المدينة الباسلة.يذكر أن سينما مصر ببورسعيد ظلت تعاني من الإهمال طيلة سنوات حتى اغلقت بالكامل وكانت مؤجرة لإحدي الشركات ثم نجحت وزارة الثقافة في استردادها لتعود إلى ادارتها وتم استلامها بحالة متهالكة واغلقت إلى ان قررت وزارة الثقافة تطويرها وتحديثها لإعادتها مركزا للتنوير الثقافي ببورسعيد وتتسع لـ 526 مشاهد وتم تزوديها بأحدث تقنيات ماكينات العرض السينمائي بجانب أنظمة الدفاع المدني والمراقبة المتطورة وهي حاليا جاهزة لعرض أحدث الافلام من خلال تعاقد الشركة مع أحدي أكبر شركات التوزيع في مصر.
مشاركة :