دمشق - وكالات: اقتحم فصيل "جيش الإسلام" أمس سجن عدرا الأكبر في سوريا والواقع قرب دمشق وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "اقتحم جيش الإسلام سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء"، مشيرًا إلى أن الثوار بدأوا هجومهم الأربعاء على سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة. وخلال اليومين الماضيين تقدم "جيش الإسلام"، الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، باتجاه سجن عدرا ليسيطر على تلال محيطة به قبل أن يتمكن من الاستيلاء على المبنيين. وأشار المرصد إلى أنه ليس واضحًا حتى الآن إن حافظ المسلحون على مواقعهم في المبنيين أو انسحبوا نتيجة القصف المكثف من قوات النظام. وبحسب عبد الرحمن، فإن غالبية السجناء من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار إلى أن السجن يضم حاليًا بين جدرانه حوالي خمسة آلاف معتقل، بينما سعته الحقيقية لا تتخطى ثلاثة آلاف. وأوضح عبد الرحمن أن القوى الأمنية انسحبت من قسم النساء وأخلت المعتقلات منه بعد إعلان "جيش الإسلام" عن الهجوم قبل أيام عدة. وأكد المرصد "سيطرة الفصائل الإسلامية على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية والمحاذية" للسجن. ونشر "جيش الإسلام" شريط فيديو يظهر مسلحًا يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلًا عن جثث قال المسلحون إنها تعود إلى عسكريين من قوات النظام. على صعيد آخر، قالت جبهة النصرة إنها تمكنت من قتل ثلاثين عنصرًا من قوات النظام وحزب الله اللبناني بمدينة الزبداني بالريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، وقالت مصادر الجبهة إن العملية تمت بعد اقتحام مقاتليها لحاجز كرم العلالي في بلدة بلودان في ريف دمشق للمرة الثانية، إضافة إلى تدمير حاجز موزة بمنطقة الزبداني. في حين قصفت قوات النظام مواقع المعارضة بالدبابات والمدافع والصواريخ. وتحاول قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني السيطرة على مدينة الزبداني بريف دمشق منذ نحو شهرين. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة قتلى من المعارضة المسلحة قتلوا في الاشتباكات المستمرة إثر هجوم شنوه على حواجز لحزب الله والفرقة الرابعة عند الأطراف الشمالية الشرقية. وفي دير الزور، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين تنظيم داعش إثر هجوم عنيف وواسع نفذه التنظيم على عدة محاور بالمدينة، كما يشهد محيط مطار دير الزور العسكري هجومًا عنيفًا من قبل التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على المبنى الأبيض وكتيبة الصواريخ. وقال التنظيم إن مسلحيه تمكنوا من قتل أكثر من 94 من قوات النظام بينهم ضابط في معارك للسيطرة على المطار الذي يعد أكبر مواقع النظام العسكرية شرقي البلاد.
مشاركة :