هل تغذي إجراءات مواجهة كورونا التطرف؟

  • 3/6/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كم من أرواح حصدها وباء كورونا، لكن إجراءاتِ الإغلاق الناجمة عن الفيروس قد تكون أشد خطرا، فهي ربما سبب في تغذية الفكر المتطرف وتجنيد المنظمات الإرهابية للكثيرِ من الشباب، هذا بالضبط ما توصلت إليه الحكومة البريطانية. وتفيدُ معطياتٌ كشف عنها وزيرُ الخارجية دومينيك راب، بأن بلادَه سجلت خلال ديسمبر الماضي ارتفاعا بنسبة 7% من “حجم المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت”. بداية قال الأكديمي، الدكتور إيان بلاك، إن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، تحدث أمس في البرلمان عن “عاصفة جديدة”، وهي أن المجموعات الإرهابية زاد نشاطها بشكل كبير في نشر المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي. منصات التواصل الاجتماعي وقال الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، ألبرت فرحات، إن أزمة فيروس كورونا زادت الطين بلة، وأصبح الشباب لديهم وقتا كبيرا يقضونه على منصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي تستغله الجماعات الإرهابية. وأضاف ألبرت فرحات، أن ما حدث في الأونة الاخيرة في فرنسا كان بسبب اليمين واليسار المتطرف، مؤكدا أن بريطانيا عزلت نفسها عن كل أوروبا بعد خروجها من تكتل الاتحاد الأوروبي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الجائحة والإنترنت وأضاف بلاك، أن الجماعات المتطرفة استخدت وسائل متقدمة جدا للتواصل مع الشباب بشكل أكبر، وباتت لديهم القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية، موضحا أن أزمة (كوفيد 19) تسببت في إجبار الأشخاص على الجلوس على الإنترنت لفترات كبيرة وهو ما جعلهم عرضة للتجنييد من قبل داعش. كما أكد بلاك، أن وزير الخارجية البريطاني دومييك راب أكد مجددا أن تنظيم داعش الإرهابي هو أكبر تهديد على بريطانيا في الداخل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تجنييد الشباب من جانبه، قال مدير برنامج الأمن والدفاع في معهد أنالتيكا لدراسات الاستخبارات، سمون رينالدي، إن أزمة فيروس كورونا المستجد أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن استهدافهم من خلال محتوى الإنترنت. وأضاف رينالدي، أن الجماعات الإرهابية تعمل على زيادة نشاطها عبر الإنترنت، لتجنييد الشباب، والدول  الأوروبية قلقة للغاية من هذا الأمر، مشيرا إلى  أن الحكومة تنتبه جيدا للمحتوى الذي ينشر على منصات التواصل الاجتماعي. وأشار رينالدي إلى أن فقدان  الوظائف بسبب الجائحة تسبب في منفذ لتقبل التشدد والإرهاب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   الأمن السيبراني وقال الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فيليب سميث، نحن بحاجة لزيادة الأمن السيبراني، وكيفية استخدام المجموعات المترطفة له، مؤكدا أن تنظيم داعش ليس وحده الذي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح سميث، أن الحكومة الأمريكية تعكف على فرض عقوبات على المؤسسات وبعض “الجهات المتطرفة”، مشيرا إلى أن أنه لا يوجد حل واحد يناسب كل الأشياء. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأصبحت بريطانيا، في حالة من القلق المتصاعد، بعد كشف أجهزة الأمن والاستخبارات عن تمدد التطرف والإرهاب في البلاد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو المنصات التي تعمل على استقطاب وتجنيد مراهقين لا يكادون يفارقون هواتفهم الذكية أو حواسيبهم خلال فترات الإغلاق. وحسب موقع “ميدل إيست” البريطاني، كشف وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الخميس، أن بلاده سجلت خلال ديسمبر الماضي ارتفاعا بنسبة 7% على مدى عام في “حجم المحتوى الإرهابي على الإنترنت” و”ارتفاع مقلق في نسبة الأطفال والمراهقين المعتقلين الآن بسبب جنح إرهابية”. وتحدث الوزير أمام النواب، عن زيادة عمليات اعتقال مراهقين بسبب جنح ذات طابع إرهابي، رابطًا الأمر بالإغلاق المفروض لوقف انتشار فيروس كورونا، وقيام منظمات مثل تنظيم داعش بتجنيد شباب. وأشار راب إلى أن شرطة لندن تعتبر أن عمليات الإغلاق المتتالية التي تم فرضها لمكافحة كورونا تسهل “الوصول الرقمي” من قبل “إرهابيين” إلى “أولئك الذين ربما يكونون الأكثر تقبلا لروايات العناصر المتطرفة، خاصة داعش الذي يعتبره “أكبر تهديد إرهابي على الصعيدين الوطني والخارجي”.

مشاركة :