قال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، إن «إيران لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية»، وأضاف خامنئي أمس، الأربعاء، في خطاب أمام 50 ألفا من أعضاء البسيج (التعبئة)، «إن الأعداء یلجأون إلی التهدید العسكري، نظرًا لفشل الحظر وعدم فاعلیته، وهم يتصورون بأننا سنتراجع عن حقوقنا النووية، لكنني أؤكد لهم أن عقوباتهم الاقتصادية وتهديداتهم العسكرية، ستزيدنا إصرارًا علي التمسك بحقوقنا النووية، ولن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا النووية».. ووصف خامنئي الكيان الصهيوني بأنه كـ»الكلب المسعور»، حيث يطلق التهم باستمرار على إيران بأنها تشكل تهديدًا على العالم، لكن العالم يواجه التهديدات من الذين لم يصدر منهم سوى الشر كهذا الكيان اللاشرعي». من جهته، ناقش الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال حوار هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، آخر التطورات المرتبطة بالمحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 والعلاقات الثنائية.. وأشار الرئيس روحاني خلال الحوار، الذي جرى مساء الثلاثاء، إلى التطورات على الساحة الدولية بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، وقال «الطرفان وفي هذه الأجواء ومن خلال الإرادة السياسية يجب أن يتمكنا من فتح منفذ جديد على العالم، ويقوما بتسوية المعضلات والمشكلات الموجودة في الساحة الدولية، وعلى هذا الأساس فقد شهدنا خطوات إيجابية في المحادثات النووية في جنيف وتمكنا من التوصل إلى نتائج جيدة في المراحل التمهيدية للمحادثات، من خلال اعتماد الجدية والنظرة البعيدة الأمد والاستراتيجية، ولذلك أؤكد أنه يجب ألا نسمح بأن تتسب العراقيل التي يضعها البعض في إثارة مشكلات أمام هذا الإجراء المؤثر والفاعل في مسيرة «الربح - الربح». وأشار الرئيس روحاني إلى أن إيران تتوقع من جميع الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 أن تستفيد من جميع طاقاتها لبناء أجواء مناسبة في محادثات جنيف وتبذل جهودًا لكي يحل الاحترام والتكريم محل لغة التهديد أو الحظر».. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن ارتياحه للتطورات المستجدة في محادثات جنيف، وقال «الحكومة البريطانية لديها قناعة أيضًا بأن المحادثات يجب أن تتم بناء على الاحترام المتبادل وأن نستفيد بشكل صحيح من هذه الظروف التي وجدت».
مشاركة :