فاز المخرج الروماني رادو جوده (43 عامًا) بجائزة «الدب الذهبي» في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه «باد لاك بانغينغ أور لوني بورن»، وهو شريط لاذع عن نفاق المجتمعات المعاصرة، صُوّر في خضمّ الجائحة. وفازت الألمانية مارين إيغرت (47 عامًا) بالجائزة التي تُمنح للمرة الأولى لأفضل أداء تمثيلي من دون تحديد الجنس، وهي صيغة اعتمدها مهرجان برلين سعيًا إلى المساهمة في تعزيز مفهوم المساواة. ومنحت لجنة التحكيم التي التأمت افتراضيًا الجائزة الأهم في المهرجان لفيلم الروماني جوده «المتقن بقدر ما هو متوحش» والذي يتمحور حول قصة مُدرّسة انقلبت حياتها رأسا على عقب بعدما انتشر لها فيلم جنسي عبر الإنترنت. وقال أحد أعضاء لجنة التحكيم المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد «هذا الفيلم الذي يتناول روح عصرنا (...) يزعزع تقاليدنا الاجتماعية والسينمائية». وأضاف المخرج الفائز بجائزة «الدب الذهبي» في 2019 «إنه فيلم متقن ولكنه في الوقت نفسه متوحش وذكي وطفولي ونابض بالحياة (...) ولا يمكن لأي شخص أن يبقى غير مبالٍ» عندما يحضره. وتنافس شريط النقد الاجتماعي اللاذع هذا مع 14 فيلمًا آخر، علمًا أن رادو جوده كان حصل على جائزة «الدب الفضي» لأفضل مخرج في عام 2015 عن فيلم «أفيريم!». ويبدأ الفيلم بمشهد لإيمي، وهو أستاذ التاريخ في مدرسة ثانوية رومانية، يصوّر المعلّمة في مشهد حميم مع عشيقها، وهو الفيلم الذي تسرّب. وتتخلل الفيلم صور تذكّر بحقبة الديكتاتورية الشيوعية في رومانيا، ومشاهد لرموز رومانسية، ونوع من محاكمة للمعلمة أمام أولياء أمور الطلاب. أما الألمانية مارين إيغرت فنالت جائزة أفضل أداء تمثيلي عن دورها في الكوميديا الألمانية «أيم يور مان» للمخرجة الألمانية ماريا شريدر، وتؤدي فيه إيغرت دور باحثة تقع في حب رجل آلي يشبه الإنسان. ومنحت جائزة الدب الفضي لأفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي للممثلة المجرية ليلا كيزلينجر عن دورها في «فوريست - آي سي يو إيفريوير» للمخرج بنسي فليغوف.
مشاركة :