لقد تشرفت اليوم بحضور الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، والتي تأتي بعد يوم واحد من انطلاق الدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، واللتين يشار إليهما اختصارا باسم الدورتين السنويتين. وهذه هي المرة الرابعة التي أحضر فيها هذا العرس السياسي السنوي المهم، الذي يسهم بشكل محوري في دفع عجلة التنمية في الصين وتعزيز أواصر تعاونها مع بقية دول العالم، علاوة على إتاحته الفرصة لنا للاطلاع على الانجازات المهمة التي يحققها الشعب الصيني عاما بعد عام. وخلال الجلسة الافتتاحية استعرض رئيس مجلس الدولة (مجلس الوزراء) لي كه تشيانغ انجازات العام المنصرم وأهداف البلاد خلال السنة الجديدة، والتي لا شك أن من أهمها ما حققته الصين من نمو في الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 2.3 في المائة في عام 2020، وهدفها بتجاوز الـ 6% خلال عام 2021، الأمر الذي يدعو فعلاً للإعجاب، خاصة لارتباطه بعام مليء بالتحديات غير المسبوقة. وبينما سلط تقرير عمل الحكومة الضوء على مبادرات البلاد لقيادة مسار الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء، فإننى أعتقد أن الصين جديرة وقادرة على ذلك باعتبارها الاقتصاد الوحيد الذي حقق نمواً خلال الجائحة، فضلاً عن تصميمها لدفع الإصلاح والانفتاح قدما. إن مقترحات الحكومة الصينية بشأن "مرحلة التنمية الجديدة، وفلسفة التنمية الجديدة ونمط التنمية الجديد"، تطلق العنان لإمكانيات جديدة للصناعات المحلية والدولية، فضلاً عن أن المبادرة الرامية لتحقيق الاكتفاء التكنولوجي والاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وغيرهما، تمثل جميعها مبادرات رئيسية مفيدة ومهمة لشركاء الصين العالميين. وإننى لأتطلع بتفاؤل وحماس كبيرين لمخرجات الدورتين السنويتين لهذا العام، لمعرفة أي من إجراءات السياسة الصينية سيكون له دور في تعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والخاصة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
مشاركة :