الريادي عسيري: استغلال الفرص والكفاح من أهم سمات الريادي الناجح

  • 9/12/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستسلم أحد الشباب للعوائق التي اعترضت طريقة في بداياته الاستثمارية، بل تجاوزها بعزيمة وإصرار، حتى تحقق له ما يريد في فترة وجيزة، ذلك الشاب اتجه للعمل الحر رغم العديد من العوائق التي اعترضت طريقه، لأنه رسم لنفسه طريقاً دون النظر لأي مشاكل أو أسباب ربما تعيده للخلف. هادي عسيري شاب تدرب كثيرا على أجهزة التكييف والتبريد قبل خوضه مجال الاستثمار، تلك الخبرات المتراكمة جعلته يحقق ما يصبو إليه في فترة وجيزة، الأمر الذي جعله مستعدا لخوض العمل التجاري بكل ثقة واقتدار، بعد أن استفاد من دعم بنك التسليف له من خلال معهد ريادة الذي ساعده للبدء والانطلاق. كانت بداية الريادي عسيري عندما كان أحد المتدربين بمعهد التدريب المهني" تخصص التبريد والتكييف" في محافظة رجال ألمع جنوب المملكة، وكان حينها حريصا على اكتساب المعلومات. وتحدث عسيري قائلا "بدايتي متواضعة جدا فأنا من أسرة ذات موارد محدودة وقد فكرت في طرق باب العمل الحر لأساهم في تحسين وضعي ووضع أسرتي المعيشي"، مؤكدا أن ذلك تحقق بتوفيق من الله، ثم بدعم وتمويل بنك التسليف والادخار. ويضيف الريادي عسيري أن إدارة المعهد آنذاك تحرص على التوجيه بالبحث عن الفرص لأي متدرب لدى القطاع الخاص والحكومي وعدم التوقف للاستفادة من جميع الفرص المتاحة، مضيفاً بأنه وفي يوم من الأيام تم دعوته لحضور لقاء تعريفي عن العمل الحر بمشاركة الجهات التي تقوم بالدعم لمن لديه فكرة مشروع، وتم خلال هذا اللقاء استعراض الفرص المتاحة في العمل الحر وكيف أنه بالإمكان أن يكون هو وغيره أحد أولئك الشباب الذي يديرون مشروعاتهم بأنفسهم. واستطرد عسيري في حديثه قائلا "بعد ذلك اللقاء فكرت حينها بشكل جاد في اغتنام هذه الفرصة بعد أن كنت واضعا في الحسبان الوظيفة فقط، وبعد أن استلمت وثيقة تخرجي عاودت فكرة التقدم لوظيفة في المجال العسكري ونظرا لعدم توفر الشروط لم يتم قبول طلبي ثم عاودت الكرّة مع القطاع المدني ولكني فضّلت عدم الانتظار، فخاطبت إحدى الشركات في المنطقة الشرقية وتم قبولي كموظف فني مبتدئ براتب شهري محدود واستطعت بعد أيام أن أقتني معدات يدوية خاصة بي مما مكّنني من أداء عملي بشكل أفضل وقد استطعت وقتها تركيب مجموعة من القواطع الكهربائية بجودة عالية. ويضيف عسيري أنه استمر ما يقارب الشهرين على هذا العمل حتى بدأ التفكير جدياّ بضرورة عمل مشروع له بعد أن اكتسب الخبرة والتدريب، بالإضافة إلى ثقته بجدوى هذا المشروع وفرص نجاحه، مضيفا بأنه تقدم باستقالته، واتجه بعد ذلك لمدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة واستعرض تجربته العملية وطموحاته المستقبلية مما أثار إعجاب هذا المسؤول عن المركز وقال له بالحرف الواحد "أنت انسان ناجح وستصل يوما ما إلى ما تريد بإذن الله ولكن عليك بإعداد دراسة لاحتياج المنطقة". ويبين عسيري أنه بعد ذلك قرر أن يخوض مجال الاستثمار من خلال افتتاح مشروع لصيانة أجهزة التكييف المنزلي، مبينا أنه بعد ذلك التحق بدورة أهلته لاعتماد قرضه من البنك السعودي للتسليف والادخار بعد إنهائه جميع المتطلبات. ويشير عسيري إلى أنه بدأ العمل في نشاطه التجاري وكانت البداية محدودة ومتواضعة وذلك بسبب محدودة الإيرادات، إلا أنها في تصاعد ولله الحمد خصوصا بعد تعاونه مع بعض الجهات ومن ضمنها إدارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف اللتان وقع معهما عقديّ عمل لصيانة أجهزة التكييف بالمدارس وكذلك المساجد التابعة للأوقاف والتي فتح الله له بها رزقا لم يكن يتوقعه يوما من الأيام، مشيرا إلى أنه وبعد مرور ما يقارب الثماني سنوات قام بالتوسع مما جعله أحد رجال أعمال المنطقة.

مشاركة :