وصف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القرار الأممي برفع علم دولة فلسطين مع باقي أعلام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بأنه انتصار للحرية والعدل والاستقلال ودحر للاحتلال والاستيطان والقهر. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت فجر امس الجمعة، بغالبية (119) صوتا، ومعارضة (8) دول، وامتناع ( 45 ) دولة عن التصويت، لصالح رفع أعلام الدول غير الأعضاء على مقار الأمم المتحدة، ويشمل ذلك فلسطين وحاضرة الفاتيكان. وقال عريقات خلال لقائه المبعوث النرويجي لعملية السلام وممثل ألمانيا لدى فلسطين وسفير نيوزيلاندا المعتمد لدى فلسطين كلا على حدة، أن رفع علم فلسطين ليس مجرد مسألة رمزية وإنما تصويت ضد مخططات الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض، وفقا لبيان صادر عن مكتبه. وأضاف عريقات، جميعنا يذكر معنى رفع العلم المصري على الضفة الشرقية من قناة السويس في العام 1973 ومعنى ودلائل رفع علم أميركا في ايوجيما في المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية، وهناك معنى كبير لرفع علم فلسطين ليصبح العلم 195 أسوة بباقي دول العالم. ودعا عريقات المجتمع الدولي لمواصلة العمل لتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية على اعتبار ذلك المدخل الحقيقي لهزيمة الإرهاب والتطرف والاحتلال والاستيطان الاستعماري ولتحقيق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة وشعوبها. ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي هذه الخطوة ب"اللحظة التاريخية" شاكرا الدول الشقيقة والصديقة التي صوتت لصالح القرار الذي أجاز رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، بصفتها دولة مراقبة. ودعا المالكي في بيان له أمس الجمعة الدول التي امتنعت عن التصويت لمراجعة مواقفها، وأن تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين، مشددا على أن من يريد الحفاظ على السلام يجب أن يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق. كما دعا وزير الخارجية إلى ضرورة أن تأخذ دول المجتمع الدولي مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل. وينص مشروع القرار الذي تم إقراره على قيام الجمعية العامة على رفع أعلام الدول غير الأعضاء التي لها صفة المراقب في مقرها وفي مكاتب الأمم المتحدة، وأن تقيم هذه الدول بعثات لها في المقر، كما يطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ هذا القرار خلال عشرين يوما من تاريخ اعتماده، وهو ما يتيح رفع علم فلسطين خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماعها المقرر في 30 سبتمبر الجاري. ومن أبرز الدول التي دعمت مشروع القرار إلى جانب الدول العربية، كل من: بنغلادش، والبرازيل، وكمبوديا، وكوبا، وتشاد، والسلفادور، وإندونيسيا، وماليزيا، ومالي، والنيجر، وباكستان، وتركيا.