قالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية أمس إن الصين بدأت في تطوير جيل جديد من الطائرات الهليكوبتر الهجومية التي تتمتع بقدرات تتيح لها التخفي عن أعين الرادار (الشبح) ومن المتوقع بدء تسليمها للقوات المسلحة الصينية في حوالي العام 2020. وقالت الصحيفة الناطقة بالانجليزية والتي تديرها الدولة إن الطائرة الهليكوبتر تطورها شركة صناعة الطيران الصينية إحدى الشركات الرائدة في صناعة السلاح في البلاد. ونقلت عن رئيس مجلس إدارة الشركة لين زو مينغ قوله إن قدرات التخفي للطائرة "ستعيد تشكيل الأنماط القتالية" لجيش التحرير الشعبي. وقال لين "الاتجاه هو أن القوات البرية ستعتمد بشكل متزايد على الطائرات الهليكوبتر لأنها تتمتع بقدرات ضاربة وقدرة على التنقل أفضل من العربات المدرعة مع نقل الإمدادات إلى القوات المتقدمة." ويسعى الرئيس شي جين بينغ لتحديث القوات المسلحة الصينية البالغ قوامها 2.3 مليون فرد مع تبني بلاده مواقف أكثر حزما في المنطقة لاسيما في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. ويشمل ذلك تطوير أسلحة عالية التقنية تتضمن طائرات مقاتلة تتمتع بقدرات على التخفي وحاملات طائرات وتكنولوجيا تهدف لإسقاط الأقمار الصناعية. وكانت الصين قد عرضت صواريخ بالستية "قاتلة لحاملات الطائرات" خلال عرض عسكري ضخم في ذكرى الانتصار الذي تحقق في 1945 على اليابان. وعرضت القوات الصينية في تلك المناسبة أكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدى من طراز "دي أف-21 دي" ("دونفينغ" أو "رياح الشرق") لأول مرة، وهذه الصواريخ البالستية تدخل الغلاف الجوي بسرعة كبيرة تقارب 3500 كلم في الساعة ما يجعلها شبه محصنة ضد الدفاعات الجوية التقليدية. كما أنها مجهزة بنظام إلكتروني متطور يسمح لها بالتوجه نحو هدفها وبعبوة متفجرة قادرة على إنزال أضرار هائلة بحاملة طائرات.
مشاركة :