بعد هزيمة التنظيم الجهادي ميدانياً في 2019، عادت عشرات النساء والفتيات الأيزيديات العراقيات بعدما كنّ خُطفن وعومِلن كجاريات للاستعباد الجنسي من جانب عناصر التنظيم. لكنّ الكثير منهن اضطررن إلى ترك أطفالهن لدى الجهاديين خوفاً من أن يواجهن رفضاً في مجتمعهن. وأوضحت صاروخان أنها "المرة الأولى التي نسلم فيها أطفال لنساء أيزديات"، مشيرة إلى أن "تاريخ التسليم هو الرابع من آذار/مارس 2021" أي الخميس. بلجيكا تؤيد فكرة إعادة أطفال الجهاديين البلجيكيين من سورياألمانيا وفنلندا تستعيدان من سوريا نساء وأطفال لعناصر في"داعش" وتنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل سقوطه، خطف في عام 2014 آلاف النساء والفتيات الإيزيديات من منازلهن في سنجار بشمال العراق. ثم أقدم الجهاديون على استعبادهن واغتصابهن وعلى الزواج منهنّ بشكل قسري في سوريا. ويقول المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في سوريا إنهم أنقذوا عشرات من هؤلاء الأيزيديات خلال سنوات قتالهم ضد التنظيم. واستقبل المجتمع الأيزيدي هؤلاء النساء عند عودتهن إلى شمال العراق، لكنّ تعاطفهم لم يمتدّ إلى الأطفال الذين أنجبنهنّ من الجهاديّين. وقالت صاروخان إنّ من واجب السلطات الكردية في سوريا أن تحافظ على هؤلاء الأطفال إلى أن تطالب أمهاتهم باستعادتهم. ولا يزال عدد كبير من الأيزيديات اللواتي خطفهنّ التنظيم، في عداد المفقودين.
مشاركة :