اتجهت 85% من شركات ومؤسسات حجاج الداخل البالغ عددها 207 شركات ومؤسسات إلى استئجار حافلات لنقل حجاجها من داخل المملكة، وضخ قرابة 45 مليون ريال لتوفير 1800 حافلة من حافلات الشركات المحلية المرخصة والمنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات. ويقلص هذا القرار استئجار 200 حافلة من الخارج من أصل 2000 حافلة كانت تستأجر سنويًا لنقل حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين. وكشف رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق سعد جميل القرشي أن هناك 85% من الشركات اتجهت لاستئجار حافلات لنقل حجاجها من الشركات المحلية التي تمتلك اسطولًا كبيرًا من الحافلات بدلًا من الاستئجار من خارج المملكة في ظل الصعوبات التي تواجهها من حيث دخول الحافلات عبر منافذ مكة والحصول على تأشيرات من مكتب العمل لاستقدام السائقين، مشيرًا إلى أن أسعار استئجار الحافلات تختلف بحسب رحلة الحجاج ولكنها بشكل عام تتراوح ما بين (20-30) ألف ريال للحافلة الواحدة، مؤكدًا أن هذه الأسعار قريبة جدًا من أسعار الاستئجار من خارج المملكة. وأوضح القرشي أن شركات النقل المحلية تمتلك أسطولًا كبيرًا من الحافلات يزيد بشكل كبير عن حاجة حجاج الخارج، ولذلك فالاستفادة من هذا الأسطول أفضل من الاستئجار من خارج المملكة خاصة أن الشركات المحلية تحدث من أسطولها سنويًا من خلال حافلات جديدة تشارك في نقل الحجاج. وأشار محمد القرشي صاحب شركة لحجاج الداخل إلى أن شركات حجاج الداخل اتجهت لاستئجار حافلات لنقل حجاجها من الشركات المحلية التي تمتلك أسطولًا جيدًا من الحافلات وتم توقيع عقود في هذه الشركات لتوفير أعداد الحافلات المطلوبة. وعن الأسعار أوضح أنها تتراوح ما بين (20 - 30) ألفًا للحافلة الواحدة لأنها تختلف وفقًا لرحلة الحج، فهناك حافلات تقوم بنقل الحجاج من مناطق المملكة ومحافظاتها إلى مكة المكرمة ثم إلى المشاعر المقدسة في حين أن حافلات أ خرى تقوم بنقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن الاتجاه لاستئجار حافلات من داخل المملكة خطوة إيجابية وتوجه جيد لدعم الاستثمارات المحلية وتشجيعها.