قالت الشرطة التايلاندية أمس إن الشخص الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للهجوم الدامي بالقنابل الذي حدث الشهر الماضي في العاصمة بانكوك سافر من بنغلاديش إلى الصين منذ 12 يوما وإن الجهود التي تبذل في ماليزيا لتعقب الرجل الذي يشتبه أنه زرع المتفجرات لم تنجح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 17 أغسطس (آب) على مزار هندوسي في بانكوك مما أدى إلى مقتل 20 شخصا من بينهم 14 سائحا أجنبيا منهم سبعة من هونغ كونغ والبر الرئيسي في الصين». وقالت شرطة بنغلاديش إن الرجل الذي تعتقد الشرطة التايلاندية أنه العقل المدبر للهجوم وأنه فر عشية تنفيذ التفجير مكث في بنغلاديش أسبوعين قبل أن يستقل طائرة من داكا إلى بكين في 30 أغسطس الماضي». وقال إيه.كي.إم شهيد الحق مفتش عام شرطة بنغلاديش لـ«رويترز»: «تحققنا من اسمه وتاريخ الوصول ورقم جواز السفر من إدارة الهجرة.. وكان صحيحا وغادر من نفس المطار إلى بكين». وأضاف أن الاسم المذكور في جواز السفر هو أبو دستار عبد الرحمن وقال إن رجاله يتحققون من الفندق الذي نزل فيه. ووسعت السلطات التايلاندية، دائرة بحثها عن مرتكبي تفجير 17 أغسطس الماضي، الذي استهدف ضريح إيراوان في بانكوك، مما أسفر عن وفاة 20 شخصا، وطلبت من الصين التحقق ما إذا كان أحد المشتبه بهم الرئيسيين فر إلى هناك أم لا. وكان رئيس الوزراء برايوث تشان أوتشا، أكد أن رجلا يحمل جواز سفر صيني، يدعى عبد الرحمن عبد الستار، سافر من تايلاند في الـ16 أغسطس الماضي، إلى بنغلاديش، وواصل رحلته إلى الصين». وقال برايوث، أمس، إنه لا يعرف ما إذا كانت الصين ستسلم المشتبه به أم لا، بعد اعتقاله. وأكد سفير بنغلاديش، لدى تايلاند للصحافيين، أن المشتبه به غادر بنغلاديش 30 أغسطس الماضي، وكان من المفترض أن تتوقف طائرته لفترة وجيزة في دلهي قبل أن تكمل رحلتها للصين، لكن المشتبه به لم يصل مطلقا إلى وجهته النهائية. وفي بكين قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إنه لا يعلم ما إذا كان المشتبه به قد سافر من بنغلاديش إلى الصين. وقال في إفادته اليومية: «هذه القضية ما زالت قيد التحقيق». واستبعدت الشرطة التايلاندية أن يكون متشددون أجانب وراء الهجوم لكنها لم تشرح أسباب ذلك أو ما تعتقد أنه دافع منفذي الهجوم.
مشاركة :