أسعار أجرة نقل الطلاب لمدارس الشرقية تقفز إلى 200 ريال شهريًا

  • 9/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى أهالي الطلاب والطالبات بالشرقية استياءهم من ارتفاع سعر توصيل أبنائهم إلى المدارس بسيارات الميكروباص 50 ريالا، ليصبح 200 ريال بعد أن كان 150 ريالا قيمة توصيلهم للمدرسة في نفس المنطقة وسط تساؤلات ودهشة أولياء الأمور عن أسباب هذا الارتفاع دون مبرر منطقي. وتساءل المواطن علي راشد عما يفعله الآباء الذين لديهم ستة طلاب وطالبات في المدارس خصوصاً وإن كانت بناتنا يتعرضن للإهمال الواضح بدءا بسوء الحافلات المدرسية وختاماً بتركها في بداية الحي وتضطر الطالبة لاكمال مشوارها إلى منزلها تحت لهيب الشمس، وهو ما دفع بعض الأمهات الى توصيل بناتهن للمدرسة سيرا على الأقدام؛ للهروب من جشع السائقين. وناشد أبو يحيى ولي أمر طالبة بزيادة أعداد الحافلات بمعدل حافلتين لكل منطقة؛ لاستيعاب أعداد الطالبات ووضع آلية جديدة تجبر السائق على توصيل الطالبة من والى منزلها؛ حفاظاً على سلامتها؛ كي لا نضطر مجبرين على هذا الجشع. وقالت أم مريم قبل 25عاما لم تكن هناك المواصلات الخاصة الميكروباص وكان الطلاب والطالبات يعتمدون على الذهاب والاياب من المدرسة مشياً على الاقدام او يقوم رب البيت بمهمة توصيل أبنائه وبناته، او الاعتماد على باص المدرسة، ولم نكن نسمع وقتها عن حوادث اختطاف وتحرش، بعدها ظهرت المواصلات الخاصة فزاد العبء على كاهل الاسرة خاصة ان ارتفاع الاسعار في ازدياد. ويشير محمد السيهاتي إلى أن سائقي الميكروباص على يقين بحاجة الاهالي لهم لتوصيل بناتهم وابنائهم فمهما رفعوا اسعارهم فالاهالي سيرضخون لذلك رغما عنهم؛ نظرا لغياب الرقابة عنهم، فضلا عن استغلالهم للموسم الدراسي شر استغلال، حيث يقومون بحشر أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات داخل الحافلة دون ادنى اهتمام بالتهوية والتكييف. وقالت مديرة مدرسة في حوارها مع الامهات إن ادارة المدرسة تفضل ان تستغل الطالبات الحافلات المدرسية فهي الوسيلة الآمنة للطالبة واسلم لها، ولكن لا نجبر الطالبات على ذلك وننصح الاهالي واولياء الامور ان يتولوا توصيل بناتهم بأنفسهم في حال عدم رغبتهم بالحافلات المدرسية، أو ان يتم اختيار السائق المناسب والامثل لبناتهم ممن تتوفر فيه حسن الاخلاق والامانة والالتزام بقواعد المرور، وأن يكون السائق راشدا غير صغير في السن ونتمنى ان يأخذ الاهالي بنصيحتنا حفاظا على سلامة بناتهم. ومن جانبهم، تحدث ملاك سيارت الميكروباص لـ اليوم مدافعين عن أسباب الارتفاع، وقال أحدهم والذي يعمل في توصيل الطالبات منذ 20 عاماً ان سعر التوصيل كان 100 ريال وارتفع بعدها الى 120 ريالا الى ان اصبح منذ 5 سنوات 150 ريالا، واصبح الان بدءا من هذا العام 200 ريال؛ بسبب ارتفاع المعيشة بعد ان أصبح المبلغ لا يفي باحتياجات اسر السائقين خصوصاً وأن اغلبهم لا يملك وظيفة أخرى يعتمد عليها فى كسب قوت يومه. وأضاف أنه تم الاتفاق هذا العام بعد مشاورات بين جميع السائقين على أن يكون سعر التوصيل 200 ريال بدلا من 150 ريالا، ورفض سائق آخر قرار زملائه، مؤكدا التزامه مع زبائنه بالسعر القديم مشيرا الى تطبيق الزيادة على الطلاب الجدد خصوصاً وأنه أجبر على تطبيق القرار ولم يؤخذ رأيه بعين الاعتبار في اجتماع السائقين، بينما استنكر سائق آخر رفض الأهالي الزيادة خاصة مع ارتفاع متطلبات الحياة اليومية وارتفاع المعيشة وهو ما اضطر السائقين لرفع تسعيرة التوصيل لاعتمادهم عليها فى توفير احتياجات اسرهم.

مشاركة :