صمت الثقافة يعيد جدل استقلالية الأندية الأدبية

  • 9/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يثير فيه استمرار وكالة وزارة الثقافة والإعلام في صمتها حيال مصير مجالس إدارات الأندية الأدبية المنتخبة، التي انتهت دورتها الأولى منذ رجب الماضي بدءا بأدبي مكة، برزت للواجهة مسألة استقلالية هذه الأندية عن الوزارة عبر الخطوة الفردية التي اتخذها نادي الأحساء الأدبي باعتماده استمرار مجلس الإدارة عن طريق الجمعية العمومية، وهي الخطوة التي اعتبرها البعض غير قانونية، مستندين إلى عدم قانونية هذه الجمعيات العمومية التي انتهت فترتها أيضا. في الوقت الذي ظللت مساحة من التفاؤل عددا من المثقفين والأدباء، بخطوة وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز خوجة، بفصل إدارة الأندية عن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وربطها بمكتب الوزير مباشرة، كونها ستسهم في حل بعض مشكلات الأندية المستديمة، إلا أن آخرين شككوا في إمكانية حدوث نقلة جديدة، بل رأوا أن الزمن لم يعد زمن الأندية بشكلها الحالي، مؤكدين على أهمية تغيير نمط عملها أو الإسراع في تحويلها إلى مراكز ثقافية. وأعادت الوزارة في نهاية أبريل 2014 إدارة الأندية إلى مظلة وكالة الوزارة بعد أن تم فصلها عنها قبل نحو عام، ما دفع هذا التراجع عن استقلالية إدارة الأندية مديرها الدكتور أحمد قران الزهراني إلى الاستقالة، وظل منصب المدير شاغرا منذ يومها حتى اللحظة، فيما أكد مثقفون وأدباء حينها أن إعادة ربط إدارة الأندية بالوكالة واستقالة قران وتأجيل الانتخابات انتكاسة لمشروع استقلالية الأندية، الذي كان أول من أعلنه وزير الثقافة والإعلام الأسبق إياد مدني عام 2006. الانتخابات أحدثت ضجة إن وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز الخضري أكد على استقلالية الإدارة العامة للأندية وربطها بالوزير، وإن لائحة الأندية التي اعتمدها وزير الثقافة السابق أفضت إلى إجراء أولى الانتخابات قبل ثلاث سنوات، التي أوقعت ضجة داخل المؤسسات الثقافية، وقوبلت بتحفظات واسعة من بعض المثقفين، ما دفع الوزارة إلى تشكيل لجنة في نوفمبر من العام الماضي برئاسة رئيس نادي الأحساء الأدبي. عبد الرحمن موكلي استقلالية الأندية ملتبسة استقلالية الأندية تظل ملتبسة أصلا، مستشهدا بتوجيه سابق لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لرؤساء الأندية بعدم تنظيم الملتقيات والفعاليات إلا بعد إشعار الوزارة قبل شهرين من موعد الملتقى، وذلك بعد عودة إدارة الأندية إلى مظلة الوكالة، بعد أن أصدر خوجة قرارا بفصل إدارة الأندية عن الوكالة إبان تولي حسين بافقيه إدارة الأندية. وأضاف أن الحجيلان بعث برسالة خطية تلقتها الأندية قال فيها "نذكركم بأن ذلك يتطلب إشعار الوزارة بتفاصيل الملتقى قبل موعده بمدة لا تقل عن شهرين، وقائمة الأشخاص المشاركين فيه من داخل المملكة وخارجها بعد موافقة الجهة المختصة، ممثلة في إمارة المنطقة، أو المحافظة التي يوجد بها النادي". عبد الله التعزي التمهيد لمراكز ثقافية أتوقع أن تذهب الوزارة إلى تكريس استقلالية الأندية، كمؤسسة مجتمع مدني، بحيث تشرف رقابيا على الميزانية. ولو تم ذلك فهو لمصلحة الأندية واستقلاليتها، وهذه إيجابية تمهد لمراكز ثقافية تضم الأدبية والفنية والتشكيلية والمكتبات العامة. مريع سوادي

مشاركة :