أصدر أحمد ولد يحيي رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم بيانا رسميا يوضح فيه أسباب انسحابه من سباق رئاسة الاتحاد الأفريقي "كاف" قبل أيام موعد الانتخابات والمقرر لها يوم 12 مارس الجاري.وفاز الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، رئيس نادى صن داونز، برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بالتزكية بعد انسحاب جميع منافسيه قبل الانتخابات التي ستجرى يوم 12 مارس الجاري بالعاصمة المغربية الرباط.جاء نص بيان أحمد ولد يحيي كالتالي: أصدقائي الأعزاء كما تعلمون، لقد سعيت إلى أن أكون رئيسا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك بإرادة واحدة هدفها توحيد الطاقات، وخدمة مصالح كرة القدم الأفريقية، حول فكرة جوهرية واحدة، مفادها أن نعمل معا من أجل كرة القدم الأفريقية.. واليوم أود أن أعلن لكم القرار الذي اتخذته بالتوافق مع زملائي المترشحين لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث توصلت معهم إلى قرار بتوحيد القائمة المترشحة لرئاسة الاتحاد، وذلك بسحب ترشحي شخصية وترشح زميلي السيد أوجيستن سينجور والسيد جاك آنوما.لقد قبلت هذا القرار بعد التشاور مع السلطات العليا في بلدي، ومع الداعمين لترشحي، وذلك بعد دراسة متأنية لمختلف الاحتمالات، وتحليل عميق لصالات الأمور، وتصور دقيق لحقيقة الخطوط، واضعة نصب عيني تغليب المصلحة العليا لكرة القدم الأفريقية.وأضاف البيان: أنا فخور بكوني أفريقيا وفخور بحب كرة القدم، وسأستمر في العمل الجاد، حتى تنال كرة القدم الأفريقية الاحترام الذي تستحقه في العالم، وذلك أحد أهم طموحاتنا لقارتنا العزيزة.وتابع: الأن إلى جانب باتريس موتسيبي وأوجستين سنجور وجاك أنوما، لقد حان دوري لأرد الجميل لكرة القدم الأفريقية على كل ما منحته لي، وإن هذا التحالف التاريخي في نظري هو أعظم شرف يمكن أن يمنح المستقبل الاتحاد الأفريقي وكرة القدم الأفريقية.وشدد ولد يحيي: منذ صغري، شعرت دائما بالفخر الكبير بالانتماء إلى قارة عظيمة كالقارة الأفريقية، وبعيدا عن الاختلاف في الرأي وهناك كرة أفريقية واحدة فقط بالنسبة لي، ولذلك فإن ما حدث ليلي انتصار أمة على أخرى ولا انتصار جزء من أفريقيا على جزء آخر، إذ لا يوجد سوى انتصار واحد هو انتصار أفريقيا بأكملها وقد تجلی ذلك في القدرة على توحيد طاقاتنا، لضمان المستقبل المجيد الذي يستحقه "الكاف".اشار: أود هنا أن أتوجه إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء حكومته الموقرة، وإلى الشخصيات الوطنية والدولية ورؤساء الاتحادات وكل الموريتانيين والأفارقة الذين أبدوا ثقتهم في مشروعي، ورافقوني في هذه الحملة من أول يوم، لهؤلاء جميعا أتوجه بخالص شكري وعظيم امتنائي، فقد منحوني عزيمة وقوة لا نظير لهما.من خلال هذا التحالف التاريخي الذي سيتم الإعلان عنه رسمية اليوم في نواكشوط، اخترت الابتعاد عن عادات واختلافات وسلوكيات الماضي، وسنعمل يدا بيد لاستعادة سلطة الكاف وهيبته وأناشد جميع الأفارقة وجميع عشاق كرة القدم، بأصولهم ولعاتهم وثقافاتهم المختلفة أن يتحدوا معنا حتى يعود الكاف إلى الحيوية والنشاط والفعالية.وأريد هنا أن أطمئن الجميع بالقول إن الاتحاد الأفريقي "كاف" سيكون دائما إلى جانبهم عندما يحتاجون إليه، لإسماع صوت كرة القدم الأفريقية في العالمأصدقائي الأعزاء، بقلوبنا معا، سنكتب من الآن صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الأفريقية، وستكون كبيرة وجميلة.. تحيا أفريقيا ويحيا الكاف! تحيا كرة القدم الأفريقية!
مشاركة :