قررت محكمة الاستئناف العليا برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر حمد بوشليبي إرجاء قضية عم وابن أخيه أدينا بقضية ارهابية، وذلك حتى جلسة (27 أكتوبر/ تشرين الاول 2015) لضم المفردات. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية، قضت بالسجن 15 سنة على ثلاثة متهمين (العم وابني أخيه) بالسجن 15 سنة، وبإسقاط الجنسية عنهم جميعاً، ومصادرة المضبوطات بقضية انضمامهم إلى جماعة إرهابية أسسها وأدارها المتهم الأول، وقامت بالعديد من العمليات التخريبية التي تركزت في تخريب مرافق وكابلات شركة للاتصالات، وحيازة قنبلة لخليط الكلورات استهدفت كابلا رئيسيا للشركة نفسها. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين أنهم في غضون الفترة من 2011 حتى 2013 قام الأول بتأسيس وتنظيم وإدارة جماعة على خلاف القانون اتخذت من الإرهاب وسيلة لها في تحقيق أغراضها، وللثاني والثالث الانضمام إلى تلك الجماعة الإرهابية، وحيازتهم جميعاً لمفرقعات (خليط الكلورات المتفجر)، وشروعهم في استعماله مرتين بإعداد عبوتين ناسفتين ووضعهما في مكانين مختلفين وتمكن أجهزة الشرطة من اكتشافهما وإبطال مفعولهما، وإشعال الحريق في المنقولات المملوكة لإحدى شركات الاتصالات، وتعطيل وسائل الاتصال المخصصة للمنفعة العامة، وأحالتهم الأول والثاني محبوسين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهم الثالث الهارب، والتي قضت بحكمها سالف البيان. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنه عملاً بالمادة 24 مكرر من قانون رقم 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الاعمال الارهابية، فإن عقوبة إسقاط الجنسية تعد وجوبية في بعض الجرائم، ومنها تشكيل جماعة إرهابية والانضمام إليها. وقالت المحكمة إن تقرير فحص محتويات القنبلة أكد احتواءها على بوتاسيوم وصوديوم وكلورات، علما بأن خليط الكلورات المتفجر يعد من المفرقعات. وتعود تفاصيل القضية حسبما جاءت في أوراق الدعوى إلى أن المتهم الأول (40 سنة) وهو عم المتهمين الثاني والثالث، كان موظفا في شركة الاتصالات وتم فصله من الخدمة عقب أحداث 2011، فقرر الانتقام من الشركة بتخريب مرافقها مستغلاًّ خبرته في معرفة تفاصيل كثيرة عن أماكن الكابلات الرئيسية، وقرر تنظيم جماعة إرهابية أطلق عليها اسم «طلائع التغيير» وضم لها عدداً من الأشخاص كان يتواصل معهم عن طريق هاتف البلاك بيري. وكشفت اعترافات المتهم أمام النيابة العامة أنه قام بتجنيد ابني شقيقه بطريقة غير تقليدية، حيث اتصل بهما باسم مستعار على البلاك بيري طالباً إضافتهما لقائمته، وكان اسمه «الإنسان الكامل»، فوافقا ثم طلب منهما المشاركة في عمليات تخريب وحرق كابلات فوافقا، وكان بعد فترة يعطيهما مبلغاً ماليّاً من 10 إلى 20 ديناراً عن كل عملية، وكان العم يحمل إليهما هذه الأموال ويقول إنها من «الإنسان الكامل». وكان المتهم الأول يمدهما بصور المواقع المراد تخريبها للشركة، ويقوم بمدهم بالمعلومات كافة ويوجههم بالتوجه إليها وحرقها، ثم يقوم بنشر صور العمليات التخريبية ويذيع بيانات عنها على مواقع الانترنت وخاصة الموقع الخاص به والمسمى «طلائع التغيير». واعترف العم بأنه شارك مع ابني شقيقه (22 و24 سنة) في عمليات حرق كابلات، وفتح صناديق الكابلات وحرق محتوياتها، وقام بالاتصال بما عرف بسرايا الأشتر وطلب منهم تزويده بقنبلة وهمية لوضعها على الكابلات لتخويف العاملين بالشركة أثناء قيامهم بأعمال التصليح. ثم طلب من المتهم الثاني أن يقوم بتسلم القنبلة من مكان قرب سور مقبرة السنابس، فقام بتسلمها بالفعل، وهي عبارة عن اسطوانة غاز مكيف سيارة، محاطة بأسلاك وكلف المتهم الثالث بوضع القنبلة في فتحة للصرف الصحي بها كابل رئيسي لشركة الاتصالات. واعترف المتهم الثاني أمام النيابة بتفاصيل تجنيد عمه لهما باسم مستعار هو «الإنسان الكامل» وبالمبالغ التي كان يحملها إليهما عقب كل عملية تخريبية، وأنه أرشد المتهم الثالث عن القنبلة التي كلفهم «الإنسان الكامل» بوضعها في فتحة للصرف الصحي بجبلة حبشي بها كابل رئيسي لشركة الاتصالات، وقام المتهم الثالث بصباغة القنبلة باللون البرتقالي حتى يخفي الأسلاك ويصعب إبطال عمل القنبلة في حال اكتشافها.
مشاركة :