خطوة جديدة تخطوها مصر والسودان، في طريق إيجاد حل ملزم بشأن أزمة سد النهضة، مقابل التعنت الإثيوبي. الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد رفض سياسة الأمر الواقع بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي. وشدد السيسي، خلال مباحثات جرت اليوم السبت في العاصمة الخرطوم، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وعادل يراعي مصالح دولتي المصب قبل موسم الفيضان المقبل. وتحدث لبرنامج “وراء الحدث” من القاهرة، أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، ومن الخرطوم رئيس المكتب السياسي بحزب الأمة القومي، محمد المهدي حسن. تنسيق عسكري وسياسي أكد طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية من القاهرة، المرحلة الأخيرة شهدت تنسيقا كبيرا بين مصر والسودان، على المستوى العسكري والسياسي، بالإضافة إلى الرسائل المعنية بالتفاوض بشأن مفاوضات سد النهضة. وأضاف فهمي، أن السودان استطاع تحريك المياه الراكدة، بطرحه مقترح “الرباعية الدولية” لبحث الأزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، لافتا إلى أن الجانب الإثيوبي لم يتعامل بجدية مع الطرح السوداني لذلك تحركت القاهرة في مسارين أحدهما سياسي وآخر دبلوماسي بأنه لا يكون هناك ملء بسياسة الأمر الواقع. وأوضح فهمي، أن رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في الخرطوم كانت واضحة ومباشرة، وسيتعامل معها الجانب الإثيوبي بجدية، لأن هناك أربعة أشهر حاسمة. كما أشار فهمي إلى أن ملف أزمة سد النهضة بات مدولا بالفعل، وأصبح الجانب الإثيوبي عليه أن يقبل بإدارة مشتركة للسد، وأما القبول بإدارة التشغيل، وفقا لأمور فنية شتمل مصر والسودان وأطراف دولية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> حقوق مصر والسودان وفي السياق ذاته، قال رئيس المكتب السياسي بحزب الأمة القومي السوداني، محمد المهدي حسن، إن الجانب الإثيوبي لم يكن عليه أن يوصل الملف أو هذه الأزمة إلى هذه الدرجة، وكان ينبغي أن يتفهموا مخاوف مصر والسودان. وأضاف محمد المهدي حسن، أن مصر والسودان ليستا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن لا بد أن يتم ذلك عن طريق التفاهم والتفاوض مع البلدين، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات سودانية مع إثيوبيا تنص على أن لا تشييد إثيوبيا أي سدود إلا بموافقة السودان ومصر. وأوضح محمد المهدي حسن، أن إثيوبيا كان عليها أن تطمئن البلدين مصر والسودان، لأن ذلك حق أصيل حتى نتأكد أنه لن يمس حقوق أبناء الشعبين، لافتا إلى أن التعامل بأحادية في مثل هكذا ملفات حساسة لن يكون مقبولا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن مصر تعد سندا حقيقيا لثورة الشعب السوداني، موجهاً الشكر للدولة المصرية لدعمها المرحلة الانتقالية في بلاده. وأضاف البرهان، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن زيارة السيسي للسودان تُعد دعما للمرحلة الانتقالية التي تمر بها حكومة السودان، مشيراً إلى أن توقيت زيارة السيسي للخرطوم “مهم للغاية”. وأشار إلى أنه تم مناقشة كل ملفات التعاون المشترك، خلال الزيارة، من أجل التوصل لرؤى تخدم تقدم الشعبين وتسهم في استقرار الدولتين.
مشاركة :