سجَّلَ السائق السعودي ياسر بن سعيدان أسرع الأوقات في المرحلتَيْن الخاصَّتَيْن اللتان أُقيمتا اليوم (السبت) من رالي الشرقية تويوتا الدولي، الجولة الثالثة من كأس العالم من الاتحاد الدولي للسيارات للراليات الصحراوية القصيرة “فيا – باها”، والجولة الأولى من بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية 2021، علمًا بأنه تم تعديل مسار الرالي بعد أن اضطر المُنظِّمون لإلغاء مرحلة الأمس (الجُمعة) بسبب تردِّي الأحوال الجوية وسوء الرُؤية الأُفقية. سيطر ابن سعيدان على الرالي مُنذ البداية حتى نهايته، واجتاز خطّ النهاية أولًا بفارق 13:38 دقيقة عن أقرب مُنافسيه السائق التشيكي ميروسلاف زابلِتال في سيارة فورد “أف 150 إيفو”. وقال ابن سعيدان: “أنهينا رالي الشرقية بحمد اللـه رغم صعوبته، حيث أُقيم بأكمل في يومٍ واحد مع 350 كيلومتر، كانت المرحلة صعبةً في البداية، لكن اتبّعنا خطّة عدم المُجازفة، وكان هدفنا إنهاء الرالي بلا مشاكل والحفاظ على السيارة لأن لدينا تحدِّي قادم خلال أُسبوعين [باها الأردن الدولي]، والحمد للـه توفقنا وفٌزنا بلقب الرالي”. خاض المُشاركون يوم السبت مرحلتان خاصتان، ولم يُواجه ابن سعيدان وملّاحه الروسي أليكسي كوزميتش المُشاركان في سيارة ميني “جون كوبر وُركس” رُباعية الدفع من تحضير فريق “أكس رايد” الألماني أية مشاكل إطلاقًا، في حين تعرَّضَ مُواطنه يزيد الراجحي – السائق الذي كان مُرشَّحًا للفوز بالرالي قبل انطلاقته، لحادث انقلاب سيارته تويوتا “هايلوكس أوفِردرايف” بعد اجتيازه أول 82 كيلومترًا من المرحلة، ما أدى لخروجه من المُنافسات حيث نُقِل بالمروحية الطبية هو وملّاحه البريطاني مايكل أور إلى المُستشفى ليتلَّقيا العلاج المُناسب بإشراف أطبّاء اختصاصيين، إذ عانيا من آلامٍ في الظهر. وضع القائمون على الرالي مسارًا مسافته 350 كيلومترًا سعيًا منهم لضمان حقّ المشاركين بالحُصول على النقاط الكاملة التي تُمنَح للرالي، وذلك وفق الأنظمة الرياضة مرعية الإجراء الصادرة من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” وتحكم عمل كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة “باها”، قرَّرَ المسؤولون عن الرالي إقامة مرحلة تمر في المسار الذي كان مُقررًا لمرحلة يوم الجُمعة وطولها 217.50 كيلومترًا، ومن ثم تكرارها لاجتياز أول 138.50 كيلومترًا منها، وُصولًا لنقطة المُرور الثانية للفئة الدولية، ولعند نُقطة المُرور الأولى في فئة الرالي الوطني للسيارات والدرّاجات النارية، الأمر الذي يضمن حصول جميع من أنهوا الرالي على النقاط الكاملة المُستحقة للجولة. وسعى الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية لإقامة الرالي وفق أكثر الأنظمة والشروط صرامةً واتخذَ أفضل القرارات المُمكنة، وذلك بالمُشاورة مع مندوبي الاتحادين الدوليين للسيارات “فيا” والدرّاجات النارية “فيم” اللذين تواجدوا في الرالي، خاصةً فيما يتعلَّق بالسلامة، إذ كانت الأجواء اليوم صافية وبإمكان المروحية الطبية الإقلاع، إلى جانب أن كُتَّيِب الطريق تضمَّنَ معلوماتٍ مُفصَّلة ودقيقة عن مسار مراحل اليوم. كان السائق السعودي صالح السيف الجميع أول المُنطلقين، في حين اختار ابن سعيدان الانطلاق عاشرًا، علمًا بأنه سجَّل أسرع الأوقات خلال المرحلة الخاصة الاستعراضية ما يعني أنه كان لديه خيار انتقاء مركز انطلاقه، في حين انطلق يزيد الراجحي من المركز الثامن، هذا وسيطر السيف بجدارة على فئة السيارات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري “تي 4” في سيارته “كان – أم” طراز “مافِريك أكس 3″، ووصل لخطّ النهاية في المركز الثالث في الترتيب العام خلف ابن سعيدان وزابلِتال. خسِر السائق الهولندي إريك فان لون وقتًا ثمينًا إثر ارتكابه خطأً ملاحيًا، وأنهى الرالي رابعًا في سيارة تويوتا “هايلوكس أوفِرداريف”. توقَّفَ السائق السعودي سعيد الموري عند النُقطة التي تعرَّضَ فيها مُواطنه الراجحي للحادث من أجل تقديم يد المُساعدة له، لذا قرَّر مسؤولو الرالي تعويض الوقت الذي أمضاهُ الموري إلى جانب الراجحي، قدَّم الموري تأديةً جيدةً في الكيلومترات الأخيرة من الرالي ليُنهيَه في المركز الخامس في الترتيب العام والثاني في فئة “تي 4”. لكنه تعرَّضَ لعقوبةٍ زمنيةٍ بإضافة خمس دقائق لتوقيته، الأمر الذي أدّى لتراجعه للمركز السادس خلف السائق الكُويتي مشاري الظفيري الرالي، الذي صعد أيضاً للمركز الثاني في فئة “تي 4″، يليه سابعًا الفِرنسي كلود فورنيه…
مشاركة :