جمعت السدود التابعة لوزارة الطاقة والبنية التحتية، أكثر من 40 مليون متر مكعب من مياه الأمطار في 2020، إذ تشرف الوزارة على 104 سدود منها، بسعة تصميمية تصل إلى 130 مليون متر مكعب من المياه، ويبلغ عددها بالدولة 150 سداً وحاجزاً مائياً، توليها الوزارة اهتماماً كبيراً لتطويرها، وخاصة في المنطقة الشمالية، بينما تشكل السدود داعماً رئيساً لاستراتيجية الأمن المائي للإمارات 2036. وتهدف الوزارة إلى المحافظة على البيئة ومخزون المياه الجوفية، عن طريق رفع الطاقة الاستيعابية للسدود، وتعزيز السياحة الداخلية، عن طريق تعميم مشروع الاستراحات السياحية، والحدائق والمسطحات الخضراء والبحيرات الاصطناعية على العديد من السدود، وذلك لزيادة الناحية الجمالية والسياحية لهذه المناطق، وخاصة أن للسدود أثراً كبيراً في القطاع السياحي، إذ تندرج ضمن لائحة الأماكن السياحية التي يقصدها السياح في الدولة، بعد وضع خطط للسياحة المائية، بتنفيذ الاستراحات والبحيرات الصناعية والحدائق على بعض السدود. معلومات وأطلقت الوزارة، في إطار الاهتمام بهذا الشأن، تطبيقاً إلكترونياً للسدود والحواجز المائية، والذي يعد قاعدة معلوماتية مهمة، تهدف إلى تزويد المواطنين والعاملين في مجال إدارة الموارد المائية والباحثين، أهم المعلومات المتعلقة بالسدود في الدولة، إذ يتم عرض مواقع السدود في الدولة، والبيانات المهمة المتعلقة بها، كارتفاعه وطوله والسعة التخزينية لبحيرة السد، فضلاً عن عرض صور لهذه السدود، وتوفير إمكان تحديد الطرق المؤدية إليها. ويأتي ذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للإمارات لتحقيق الأمن المائي، وإبراز الإنجازات والجهود المرتبطة بهذا القطاع، من خلال إنشاء السدود والمنشآت المائية للاستفادة من مياه الأمطار، التي تنحدر في بعض الأودية وتذهب هدراً، فضلاً عن الحماية من أخطار الفيضانات، في ظل متغيرات المناخ، والتأثيرات الماثلة في أخطار الفيضانات. استراتيجية وأطلقت الوزارة «استراتيجية الأمن المائي للدولة 2036»، التي تستهدف ضمان استدامة واستمرار الوصول إلى المياه في الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، وتسهم في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع، واستدامة نمو الاقتصاد الوطني، فيما تتمثل المستهدفات العليا للاستراتيجية، بخفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21 %، وزيادة مؤشر إنتاجية المياه إلى 110 دولارات لكل متر مكعب، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95 %، فضلاً عن توفير سعة تخزين مدة يومي تخزين للحالات العادية في النظام المائي. برامج ويرتكز تنفيذ الاستراتيجية على 3 برامج استراتيجية رئيسة، تشمل «إدارة الطلب على المياه»، و«إدارة الإمداد المائي»، و«الإنتاج والتوزيع للطوارئ»، إضافة إلى محاور مشتركة، تشمل تطوير السياسات والتشريعات، وحملات التوعية والترشيد، واستخدام التقنيات المتقدمة والابتكار وبناء القدرات في مجال المياه، كما تسعى الاستراتيجية إلى خفض متوسط استهلاك الفرد إلى النصف، مع التركيز على ترسيخ الممارسات المستدامة. مناظر خلابة تتمتع مناطق السدود بمناظر خلابة في موسم الأمطار، فضلاً عن بنية تحتية آمنة، توفرها وزارة الطاقة والبنية التحتية، من طرق وصول معبدة وإنارة ومتطلبات سلامة الزوار، وتشمل أهم السدود في الإمارات، سد «وادي البيح»، الذي يغذي البريرات والحمرانية في رأس الخيمة، وسد «وادي غلفا»، الذي يغذي المياه الجوفية في مزيرع ومصفوت بالمنطقة الزراعية الوسطى بعجمان، بالإضافة إلى سد «الشويب» في العين، وسد «وادي الوريعة» بمنطقة البدية وخورفكان في الفجيرة، وسد «وادي البصيرة» في دبا بالمنطقة الشرقية، وصولاً إلى سد «وادي حام»، الذي يغذي مناطق الفجيرة وكلباء، وسد «وادي أذن» بالمنطقة الزراعية الشمالية، وسد «وادي الغيل» بالمنطقة ذاتها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :