واشنطن: الصواريخ والمسيرات الإيرانية الصنع تهدد أمن المنطقة

  • 3/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تهدد الصواريخ والمسيرات الإيرانية الصنع أمن المنطقة، كما تعرض القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط للخطر، ويشي هذا التهديد المتواصل عن خطورة ضخمة بحسب تقديرات العسكريين وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بمعرض التعليق على التسلح الإيراني للعربية والحدث: «إن سياسة الولايات المتحدة واضحة ولا يجب أن تحصل إيران على السلاح النووي».ولاحظ «أنه فيما تسعى إيران بالتوازي إلى تطوير برنامج الصواريخ إلى جانب طموحاتها النووية المعلنة، فإنها تشكل قلقا حقيقيا للبنتاغون»، لكنه شدد على أن الدبلوماسية هي الوسيلة الأولى في هذا المجال، مضيفا أن الوزارة ستتابع التأكد من أن الدبلوماسيين ينخرطون في هذا المجال «من موقع قوة ومصداقية».ويبدو واضحا من كلام المسؤولين الأمريكيين أن إيران تشكل تهديدا، لكن مشروع صواريخها يمثل التهديد الأكبر وهو وسيلة للاشتباك مع الأميركيين واستهدافهم.يتفق المسؤولون العسكريون ومتابعو الملف الصاروخي الإيراني في واشنطن على أن الصواريخ الإيرانية تستطيع أن تهدد عددا كبيرا من القواعد العسكرية في منطقة عمليات القيادة المركزية، ويقول أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إنه «عندما تنظر إلى القواعد الأميركية في المنطقة وإلى قواعد مشتركة، وتنظر إلى الجنود والمتعاقدين المدنيين المنتشرين في المنطقة، تستطيع القول إن إيران ليس لديها صاروخ باليستي عابر للقارات تهدد به الأراضي الأمريكية، لكنها تستطيع أن تهاجم السفن والطائرات، والجواب هو، نعم، إنها تهديد للولايات المتحدة».في السياق خلال الساعات الماضية تصاعدت الخلافات داخل أجنحة النظام الإيراني حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، حول الاتفاق النووي، واستمر التجادل بين سكرتير تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي ووزير الخارجية، جواد ظريف، بعد أن أكد الأخير أنه الوحيد المخول بالإعلان عن مواقف السياسة الخارجية للدولة، ردا على مواقف أطلقها رضائي الجمعة خلال مقابلة صحافية.إلا أن سكرتير تشخيص مصلحة النظام عاد ورد على الرد، في تغريدة اليوم السبت، موضحا حديثه لصحيفة فاينانشيل تايمز. وكتب: «لقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية خلال مقابلتي بأننا سنحبط آثار العقوبات، ولن نسمح باستمرارها ولدينا قوة ردع كافية، ولن نعود إلى أي مفاوضات قبل رفع العقوبات في إطار مجموعة 5+1».جاء ذلك، ردا على تغريدة لظريف انتقد فيها إطلاق مواقف وتصريحات مختلفة واعتبرها مجرد وجهات نظر.من ناحية أخرى، بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ جولة «تحقيق ميداني» جديدة في مواقع طهران النووية، عقب عودة الملف النووي الإيراني لطاولة المفاوضات مرة أخرى، اعتبر كاظم غريب آبادي، مندوب إيران لديها، أن زيارة الوفد الفني إلى بلاده ليست تنازلا للدول الأوروبية من أجل التخلي عن قرار مجلس المحافظين ضدها، وإنما «علاقات مستمرة».كما نفى آبادي اتخاذ «ترتيبات جديدة» في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعما أن تفاعلات الجانبين في مجال الضمانات ليست «قضية جديدة».

مشاركة :