نداء من أجل السلام ويوم للتسامح بعد لقاء البابا والسيستاني

  • 3/7/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أور (العراق) – الوكالات: بعد دعوته من بغداد إلى الاستماع إلى «من يصنع السلام» التقى البابا فرنسيس أمس في النجف في اليوم الثاني من زيارته التاريخية للعراق المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أكد أهمية «أمن وسلام» المسيحيين العراقيين وحقوقهم.  وبعد النجف حيث شكّل اللقاء مع السيستاني أبرز محطات زيارة الحبر الأعظم حطّ البابا فرنسيس في أور، الموقع الرمزي من الناحية الروحية، حيث ندد في خطاب بـ«الإرهاب الذي يسيء إلى الدين».  وقال البابا في خطابه الذي سبق صلاةً مع ممثلين عن الشيعة والسنة والإيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرادشتيين: «لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة؛ بل هذه كلها خيانة للدين».  وأضاف: «نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين، بل واجب علينا إزالة سوء الفهم»، وذلك بعد حوالي أربع سنوات من دحر تنظيم داعش الذي سيطر بين 2014 و2017 على أجزاء واسعة من العراق زارعا الرعب والدمار.  وشكّلت زيارة أور، الموقع الأثري في جنوب العراق الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي إبراهيم، أبي الديانات السماوية، حلما للبابا الأسبق يوحنا بولس الثاني في عام 2000، قبل أن يمنع الرئيس صدام حسين حينها الزيارة.  وكان الزعيم الروحي لـ1.3 مليار مسيحي في العالم قد التقى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي يعدّ أعلى سلطة روحية بالنسبة إلى العديد من المائتي مليون شيعي في العالم.  وفي اللقاء المغلق الذي دام نحو ساعة أكّد السيستاني «اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام»، بحسب بيان صدر عن مكتبه بعد الاجتماع. وشدّد السيستاني على ضرورة أن يتمتع المسيحيون «بكامل حقوقهم الدستورية».  وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من جهته يوم السادس من مارس «يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق» سيجري الاحتفال به كل عام.  وفي ختام يومه الحافل بدأ البابا إحياء أوّل قداس له في البلاد، بكاتدرائية مار يوسف للكلدان في بغداد عصر أمس، بحضور مسؤولين ومصلين جلسوا بشكل متباعد التزاما بالقواعد الصحية الهادفة إلى احتواء وباء كوفيد-19، كما شاهد صحفيون في فرانس برس.  وللمرة الأولى، يحيي الحبر الأعظم قداسا بالطقس الشرقي الكلداني، وتتخلله صلوات وتراتيل باللغتين العربية والآرامية.  وجرى القداس وسط تدابير أمنية مشددة، إذ وضعت سواتر من إسمنت ونشرت قوات خاصة خارج الكنيسة لحماية المكان. وأمام المدخل، رفع علم العراق وعلم الفاتيكان، كما علقت لافتة كتب عليها باللغات الإيطالية والعربية والسريانية والإنجليزية «أهلا وسهلا بالبابا». 

مشاركة :