عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة لقاء موسعًا مع مسئولي الفنادق وأصحاب الورش والحرف اليدوية بقرية تونس، لبحث مطالبهم واحتياجاتهم لتنشيط حركة السياحة والنهوض بالحرف اليدوية والحفاظ على التراث البيئي بالقرية. جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد سامح مدير عام محميات المنطقة المركزية، والنائب محمد طه الخولي عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، والنائب وليد هويدي عضو مجلس الشيوخ، والدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، وإيمان أحمد زكي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والمهندس أيمن نصر وكيل وزارة الري، والمهندس أشرف درويش رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالفيوم، وسيد الشورة مدير عام الآثار، وأحمد شوقي مدير عام السياحة. خلال اللقاء، تناول محافظ الفيوم التحديات التي واجهت قطاع السياحة بالمحافظة في ظل أزمة كورونا، وجهود المحافظة في التغلب عليها، مؤكدًا أن ملف السياحة على رأس أولويات المحافظة لما لها من مردود إيجابي في توفير فرص العمل وزيادة الدخل القومي، مشيرًا أن المحافظة تهدف إلى تنظيم بطولات عالمية على ساحل بحيرة قارون في مختلف الأنشطة لزيادة الجذب السياحي للمحافظة. وأضاف "الأنصاري" أن طريق الساحل الشمالي لبحيرة قارون يمثل أحد المقاصد الهامة للسياحة بالمحافظة، موضحًا أن الطريق سيعمل بكامل طاقته فور إطلاق وزارة البيئة لمبادرة "إيكو إيجيبت" نظرًا لخصوصية المنطقة كونها محمية طبيعية، كما تم إدراج أعمال تطوير الساحل الجنوبي للبحيرة ضمن مبادرة "حياه كريمة" فضلًا عن مشروعات الصرف الصحي التي تأتي ضمن أعمال المبادرة أيضًا، وتسهم في تحقيق التوازن المائي لبحيرة قارون وتقليل الملوحة والتخلص من الملوثات. وأعلن المحافظ عن الإتفاق مع شركة محمول على إتاحة تطبيقها على الهاتف "موبايل أبليكيشن" بالمجان لأصحاب الحرف اليدوية بالمحافظة، للمساهمة فى عرض وتسويق منتجاتهم على نطاق أوسع، فضلًا عن تحسين خدمة الإنترنت وتغطية قرية تونس بالكامل بخدمة "الواي فاي" بشكل مجاني، كأول قرية بهذا الشأن على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار خطة المحافظة، لتقوية شبكات المحمول وتحسين خدمات الإنترنت بجميع أنحاء المحافظة، كما سيتم خلال الأسبوع القادم انشاء مكتب للخدمات السياحية تابع للمحافظة، نظرًا لتفرد القرية سياحيًا وبيئيا. ولفت محافظ الفيوم، إلى المبادرة الرئاسية لتطوير القرى "حياة كريمة" والتي ستشمل فى مرحلتها الأولى تطوير الخدمات العامة والبنية التحتية بمركزي إطسا ويوسف الصديق، مشيرًا أنه سيتم إنشاء مجمعات صناعية متوافقة مع البيئة المحلية بالمناطق التى سيتم تطويرها، مؤكدًا حرص المحافظة على التوسع في مبادرة القري المنتجة ومنها قريتي تونس ودسيا، والوصول إلى منتج جيد بمواصفات تنافسية عالية تناسب احتياجات السوق، مطالبًا أهالي قرية تونس بالحفاظ على هوية القرية كمسئولية مشتركة للمجتمع المحلي من خلال شكل مؤسسي متكامل مع أجهزة الدولة المختلفة. فيما كشفت نائب وزير السياحة والآثار، أنه سيتم مراجعة عددًا من الدورات التدريبية للعاملين بقطاع السياحة والحرف اليدوية بمحافظه الفيوم، بالتعاون بين وزارة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية، مؤكدة على أهمية الجهود الجماعية للترويج السياحي للمحافظة، كونها تتمتع بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، واستغلال المقومات السياحية وعناصر الجذب المختلفة في زيادة عدد السائحين المترددين على المحافظة، لافتة إلى حرص الوزارة، على تشجيع الحرف اليدوية من خلال المعارض المختلفة المحلية والدولية. ومن جهته، أشار نائب محافظ الفيوم، أن صيانة طريق وادي الحيتان ستدخل ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لافتًا إلى أن المحافظة خاطبت وزارة السياحة والآثار، لتخصيص جزء بالمتحف الكبير لمعروضات محافظة الفيوم، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمشاركة وإنما بالاستدامة وجودة المنتج، كما يجرى حاليًا التنسيق مع وزارة السياحة لتدريب عدد من العاملين بالحرف اليدوية بالمحافظة لتأهيلهم للمشاركة في المعارض الدولية. وخلال اللقاء استعرض وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ورئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عددًا من المشروعات التى يجري تنفيذها في إطار المبادرة الرئاسية"حياة كريمة"، وكذلك مبادرات دعم الحرف اليدوية، فيما أعلن ممثل شركه المحمول أن الشركة طورت منصة إلكترونية لتسويق المنتجات اليدوية، سيتم إطلاقها بشكل رسمي خلال شهر أبريل القادم، لتتيح للأفراد والشركات عرض إبداعاتهم من الحرف والمشغولات اليدوية بتفاصيل المنتج والموقع والسعر المطلوب من جانب اخر أجرى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، يرافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، جولة ميدانية، تفقدا خلالها عددًا من المواقع السياحية والأثرية، وذلك بحضور النائب البرلماني محمد طه الخولي عضو لجنة السياحة بمجلس النواب. قال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن الجولة شملت زيارة البحيرة المسحورة بمحمية وادي الريان، وجبل المدورة، وشلالات وادي الريان ومركز الزوار، في إطار التنسيق المشترك بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة الفيوم، للنهوض بالمناطق السياحية وتنشيط حركة السياحة الداخلية للمحافظة. من جانبه أشار محافظ الفيوم، إلى أن المحافظة تتمتع بمزايا نسبية ومناطق سياحية فريدة من نوعها تؤهلها لأن تحتل مكانة متميزة على خريطة السياحة المصرية والعالمية، موجهًا الدعوة لكافة فئات المجتمع بزيارة المناطق السياحية والأثرية بالفيوم. ولفت المحافظ، إلى التنسيق المشترك مع وزارتي البيئة والسياحة والآثار، لإلقاء الضوء على الكنوز الطبيعية التي تتمتع بها المحافظة لتنشيط حركه السياحة الداخلية الأمر الذي يسهم في توفير فرص العمل لأبناء المحافظة. فيما أكدت نائب وزير السياحة، أن محافظة الفيوم تتمتع بميزة نسبية كونها قريبة من القاهرة، مشيرة إلى أن الوزارة تهدف إلى تغيير المفهوم السائد عن سياحة اليوم الواحد بمحافظة الفيوم، وزيادة المدة التي يقضيها السائح على أرض المحافظة، للاستمتاع بكافة المقومات السياحية والأثرية، والتعرف على المشغولات اليدوية والحرفية التراثية، التي تشتهر بها المحافظة. كما أعربت نائب الوزير، عن شكرها للدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، على حفاوة الاستقبال والتعاون البناء في خدمة قضايا التنمية على أتفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، يرافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، متحف الحفريات وتغير المناخ ومنطقة المتحف المفتوح بمحمية وادي الحيتان، وذلك بحضور النائب البرلماني محمد طه الخولي، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، وأحمد شوقي مدير عام السياحة بالفيوم. وقال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، إن الزيارة بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن محمية وادي الحيتان وما تحويه من حفريات وكنوز طبيعية يرجع عمرها لملايين السنين، وعقب ذلك، قام محافظ الفيوم ونائب وزير السياحة، بجولة تفقدية داخل متحف الحفريات وتغير المناخ. واستمع المحافظ ونائب الوزير لشرح تفصيلي من الدكتور محمد سامح، مدير عام محميات المنطقة المركزية، حول مكونات المتحف الذي يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط من حيث مقتنياته النادرة، فهو يحتوى على حفريات يرجع عمرها لملايين السنين، كما يمتاز بتصميمه المعمارى المتماشى مع طبيعة وادى الحيتان، والذى قام به أول فريق علمى مصرى متخصص فى الحفريات من الخبراء الشباب بوزارة البيئة. ويضم المعرض حوت "الباسيلو سورس ايزيس" وهو أضخم حوت متحجر، كما يعرض مجموعة فريدة من حفريات الفقاريات ذات القيمة العلمية، ويُظهر للمرة الأولى الأطراف الخلفية "الأرجل" لحوت "الباسيلو سورس ايزيس" والتى تعود أهميتها إلى إعطاء الدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات أرضية تعيش على اليابسة إلى كائنات بحرية تعيش فى مياه البحار والمحيطات، كما تمثل تلك الأطراف أيقونة وادي الحيتان وهى السبب الرئيسى لإعلان الموقع كأحد مواقع التراث العالمى لإحتوائه على همزة الوصل بين الحيتان البدائية والحالية. من جهتها، أشارت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، إلى أن زيارة اليوم لمحافظة الفيوم تأتي في إطار اهتمام وزارة السياحة بإلقاء الضوء على أبرز معالم مصر السياحية والأثرية، وتشجيع المواطنين بكافة ربوع مصر المحروسة على زيارة تلك الأماكن للتعرف على تاريخ مصر الطبيعي، مؤكدة أن محافظة الفيوم تتمتع بتنوع بيئاتها الطبيعية وأنشطتها السياحية. ولفتت نائب الوزير، إلى أهمية دور متحف حفريات وادى الحيتان فى الحفاظ على التراث الإنسانى والتاريخي، موضحة أن الهدف من إنشاء المتحف هو إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية والترويج للسياحة البيئية، والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التى تم إكتشافها فى منخفض الفيوم خاصة وادى الحيتان، مضيفة أن متحف الحفريات وتغير المناخ يعد انتقالا من مفهوم حماية الطبيعة إلى صونها. من جانبه قال محافظ الفيوم، إن المحافظة تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والأثرية وكنوز الحفريات الفقارية الفريدة من نوعها التى تجذب العلماء والمهتمين بعلم الحفريات للتعمق فى أسرار الماضى، كما تجذب الزائرين الراغبين فى التمتع برؤية هذه التحف الفنية الرائعة. وأضاف أن منطقة وادى الحيتان تمثل متحفًا جيولوجيًا مفتوحًا وفريدا من نوعه، وتعد محمية وادى الريان التى يقع ضمنها وادى الحيتان منطقة تراث طبيعى هامة للمعرفة الإنسانية لإحتوائها على مئات الحفريات لحيوانات بحرية منقرضة، مشيرًا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو" اعلنت منطقة وادى الحيتان كمنطقة تراث عالمى عام 2005 ، كما اختارتها كأفضل مناطق التراث العالمى للهياكل العظمية للحيتان وبقايا الحفريات. وأكد الأنصاري أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرا بتطوير المحميات الطبيعية، كما لا تدخر المحافظة جهدًا فى سبيل الحفاظ على كنوزها الأثرية ومحمياتها الطبيعية كونها ركيزة أساسية من ركائز التنمية السياحية، حيث تتمتع المحافظة بزخم كبير من الكنوز الطبيعية والبيئية المتفردة، فضلا عن الميزة النسبية لقربها من القاهرة الكبرى ومحافظات الصعيد والدلتا، لافتا إلى أن الموسم السياحي بالمحافظة متماسك رغم ظروف أزمة كورونا، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من الفيروس.
مشاركة :