أكد رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة أن تشكيلته الوزارية المقدمة لمجلس النواب لنيل الثقة حافظت على العدد الحالي للوزارات مع تعديل محدود، موضحاً أن تقليلها بإعادة الهيكلة وضمّها ودمج إداراتها يستغرق من الوقت ما لا يملكه خلال هذه المرحلة، وتترتّب عليه نفقات إضافية غير مدروسة. وأوضح الدبيبة في تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي أن التشكيلة الحكومية تُراعي الموازنة ما بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكل المناطق، من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة، حتى تكون الحكومة مُمثّلة فعليًا لجميع الليبيين بتنوعهم، مؤكداً أنه وضع في عين الاعتبار حالة النزاع التي كانت تمر بها البلاد لسنوات وشعور فئات كثيرة بالتهميش وعدم التمثيل. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة أن الحكومة الجديدة تستند إلى 6 أسس هي «التنوع والتوزيع الجغرافي والكفاءة ومشاركة المرأة والشباب واللامركزية والعدالة في توزيع الثروة»، كاشفاً عن تصنيف الوزارات الـ27. بدوره، توقع عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة تحقيق النصاب القانوني في جلسة مجلس النواب بمدينة سرت لمنح الثقة للحكومة غداً الاثنين، مشيراً إلى صعوبة منح الثقة لتشكيلة «الدبيبة» لعدة أسباب، منها الطبيعة الجدلية التي صاحبت الأسماء المطروحة للحكومة، موضحاً أن التشكيلة غير عادلة ولم تراع التوزيع الجغرافي لكنها جاءت لترضية من وصفهم بـ«أشخاص متملقين». ولفت أوحيدة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن التشكيلة الحكومية المسربة لـ«الترضية» ما لم يتم التعديل وأخذ المعيار الجغرافي في الاعتبار، موضحاً أن أسماء كثيرة في التشكيلة غير مقبولة وتحوم حولها شبهات فساد. بدوره أكد عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط، أن التشكيلة الحكومية موسعة جداً، موضحاً أن المعيار المرغوب هو الكفاءة وليس التوزيع الجغرافي، مشيراً إلى أن غالبية أسماء الوزراء في التشكيلة الحكومية غير معروفة ويعد المبدأ المهيمن عليها المحاصصة والترضيات. ولفت قزيط في تصريحات لـ«الاتحاد» لعدم وجود تمثيل مرض للمرأة كما وعد رئيس الحكومة، مؤكداً أن تمرير الحكومة في كل الحالات صعب لكن التشكيلة الحالية بها ترضيات كبيرة جداً وهو ما يزيد فرص نيلها الثقة وهو ما سيكون على حساب الكفاءة والأداء. وينقسم التشكيل الحكومي إلى 7 وزارات سيادية و14 وزارة خدمية و6 وزارات ذات صبغة إنسانية. وحظي إقليم طرابلس برئاسة الحكومة، و11 حقيبة وزارية، من بينها 3 وزارات سيادية، إضافة إلى منصب رئيس الأركان في الجيش. وحصل إقليم برقة على منصب نائب رئيس الحكومة و9 حقائب وزارية، من بينها وزارتان سياديتان، ومنصبا محافظ المصرف المركزي، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ومنصب القائد الأعلى للجيش. أما إقليم فزان فقد حصل على منصب نائب رئيس الحكومة، و7 وزارات، من بينها وزارتان سياديتان. شكري يؤكد لجوتيريش أهمية الالتزام بموعد الانتخابات الليبية أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أهمية إجراء الانتخابات في موعدها بليبيا. وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن الجانبين بحثا الأوضاع في ليبيا والجهود المشتركة بين مصر والأمم المتحدة لدفع المسار السياسي في ليبيا، حيث أكد الوزير سامح شكري أهمية إجراء الانتخابات في موعدها لما لذلك من أهمية في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية المصرية.
مشاركة :