ينفذ مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» مشاريع تطويرية وتحسينية لخطط العمل الإنتاجية لمصانع السماد في إمارة أبوظبي، لتصل طاقتها الإنتاجية 70 ألف طن سنوياً، بما يوفر أسمدة عضوية محلية بمواصفات عالية الجودة، ومطابقة لمعايير ومتطلبات وزارة التغيير المناخي والبيئة. ويدير المركز ثلاثة مصانع للأسمدة تتوزع في كل من مدينة أبوظبي والختم وليوا، تساهم في توفير كميات الأسمدة المطلوبة بشكل يومي، ولتغطية احتياجات مشاريع البلديات والمزارع وواحات النخيل في الإمارة، كونها مشاريع تعتمد على الأسمدة العضوية التي تحسن خصوبة التربة، وتقلل نسبة استهلاك المياه، وتساهم في الحفاظ على البيئة، نظراً لعملية العزوف المتواصل عن استخدام الأسمدة الكيميائية في مجمل المشاريع. وأكد عبد المحسن الكثيري، مدير إدارة المشاريع والمنشآت بالإنابة في «تدوير»، أن تطوير المركز خطط العمل في مصانع أبوظبي للسماد، تهدف إلى تبني ممارسات سليمة تحد من كافة الأساليب المضرة بالبيئة، وتعزز اتباع واعتماد الأساليب العالمية في مجال صناعة الأسمدة العضوية الوطنية، للحد من استيراد الأسمدة الكيميائية الأخرى، وإنشاء صناعات تحويلية رائدة وصديقة للبيئة. وأوضح أن إعادة تطوير العملية الإنتاجية في مصانع السماد في الإمارة، والتي تتم بالتعاون مع شركة براري للموارد الطبيعية تسعى إلى تحقيق الإدارة البيئية السليمة والمتكاملة للنفايات الزراعية بشقيها (النباتي والحيواني) لضمان توازن بيئي مستدام، والمساهمة في تنمية وتطوير الزراعة العضوية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الأهداف البيئية من أجل حماية البيئة، من خلال الاستخدام الأمثل للنفايات الزراعية والحيوانية بشكل آمن على البيئة والإنسان والحيوان والنبات والحد من استخدام الأسمدة الكيميائية. وقال: إن للمصانع أهمية في الجانب الزراعي من حيث زيادة خصوبة التربة، وتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية بمواد عضوية غنية بالعناصر الغدائية الصغرى والكبرى من مواد ومركبات عضوية خالية من مسببات الأمراض والشوائب والمركبات الكيميائيةويُعد مصنع أبوظبي للسماد من أقدم المشاريع البيئية في الدولة، حيث شيد المصنع بأفرعه الثلاثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. والفرع الأول تم تشييده في منطقة المصفح عام 1977 قبل أن ينتقل إلى مقره الحالي عام 2005، وتصل طاقته الاستيعابية حالياً إلى 20 ألف طن سنوياً. فيما جاء افتتاح مصنع أبوظبي للسماد - فرع ليوا، عام 1998، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 20 ألف طن. أما مصنع أبوظبي للسماد، فرع الختم، فتصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى 30 ألف طن.
مشاركة :