لبنان : دياب يلوح بالاعتكاف عن تصريف الأعمال إذا كان ذلك يساعد على تشكيل حكومة جديدة

  • 3/7/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 6 مارس 2021 (شينخوا) لوح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بعد ظهر اليوم (السبت) بالاعتكاف عن تصريف الأعمال إذا كان ذلك يساعد على تشكيل حكومة جديدة محذرا من "بلوغ لبنان حافة الانفجار بعد الانهيار" . ودعا دياب في كلمة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين الأطراف السياسية إلى "تضحيات صغيرة" ورفع "حواجز العناد والتحدي أمام تشكيل الحكومة العتيدة". وجاءت كلمة دياب وسط احتجاجات غاضبة وأعمال قطع طرق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات تشهدها البلاد منذ يوم (الثلاثاء) الماضي بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي يتجاوز 10 آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد. وسأل دياب "ما هي مسؤولية اللبنانيين في صراعات العالم، ولماذا يبقى لبنان خط التماس في المنطقة ومن يستخدم وطننا ساحة لتصفية الحسابات الخارجية". كما سأل "ما ذنب اللبنانيين حتى يدفعوا ثمن الأطماع والأحلام والطموحات والهرطقة السياسية". وحذر انه "لقد بلغ لبنان حافة الانفجار بعد الانهيار، والخوف من ألا يعود ممكنا احتواء الأخطار" متسائلا "هل المطلوب أن يتحلل البلد وهل يستكمل تحلل الدولة". ونبه إلى أن "اللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة مرشحة للتفاقم إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة لديها صلاحيات وخلفها زخم سياسي داخلي ودعم خارجي للتعامل مع هذه الأزمة". واعتبر أن مشهد تسابق مواطنين على الحليب في مخزن تجاري على وسائل التواصل الاجتماعي يشكل "حافزا كافيا للتعالي على الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة". وأضاف "لا يمكن لوم الناس على صرختهم، بينما يدور تشكيل الحكومة في حلقة مفرغة، وبالتالي تتعمق معاناة اللبنانيين وتتراكم المشكلات الاجتماعية". وقال "الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف المالية تضغط بقوة، والظروف السياسية تزداد تعقيدا، والبلد يواجه تحديات جسيمة لا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف يمكن لحكومة تصريف أعمال أن تواجه تلك التحديات". وأضاف "إذا كان الاعتكاف يساعد على تشكيل الحكومة، فأنا جاهز للجوء إليه، على رغم أنه يخالف قناعاتي، لأنه بعطل كل الدولة ويضر بمصلحة اللبنانيين". ونبه انه "يجب ألا يتقدم أي عمل على جهود تشكيل الحكومة الجديدة"، مشيرا إلى أنه "لا حل للأزمة الاجتماعية دون حل الأزمة المالية التي تتطلب استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي تستدعي بدورها إصلاحات لايمكن أن تتم من دون حكومة جديدة". وسأل "هل تنتظرون المزيد من الانهيار ومن معاناة الناس والفوضى"، متسائلا أيضا "هل صحيح أن التسوية تحتاج إلى تسخين وأنه لا يمكن تشكيل الحكومة على البارد". وأكد أنه "لم يعد لدى اللبنانيين القدرة على تحمل مزيد من الضغوط" متسائلا "ألا يستحق اللبنانيون تضحيات صغيرة من أجل مصلحة الوطن". وأضاف "فلنترك أوهام السلطة وطموحاتها جانبا، لأن الآتي من الأيام لا يبشر بالخير إذا بقي العناد والتحدي والمكابرة حواجز أمام تشكيل الحكومة العتيدة" مؤكدا أن "لبنان بخطر شديد، واللبنانيون يدفعون ثمن الانتظار الثقيل". ويشهد لبنان شغورا حكوميا إثر استقالة حكومة دياب بعد 6 أيام من كارثة انفجار مرفأ بيروت التي أسفرت عن تسمية مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الذي اعتذر بعد فشله في ذلك ما أدى إلى تكليف سعد الحريري في 22 أكتوبر الماضي لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن بسبب خلافات القوى السياسية حول الحصص الوزارية. ويواجه لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الامريكي وتقييدها بالعملة المحلية./نهاية الخبر/

مشاركة :