تواصل ألغام ميليشيا الحوثي الانقلابية حصد المزيد من أرواح المدنيين اليمنيين، بعد أن حولت البلاد إلى أكبر حقل ألغام في العالم، وفق توصيف تقارير حقوقية. وفي أحدث هذه الجرائم، قتل شخص وأصيب آخر جراء انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي، أمس السبت، في منطقة النقوب بالصفراء بمديرية عسيلان، في محافظة شبوة، شرق اليمن. وذكرت مصادر محلية أن المواطن أحمد عبدالله الخراز، قُتل أثناء مروره بسيارة نوع دينا، بينما أصيب ابن عمه، محمد ناصر الخراز في إحدى الطرقات بصحراء الصفراء، بمديرية عسيلان، إثر انفجار لغم من مخلفات ميليشيا الحوثي. وأوضحت المصادر أن الشاب أحمد فارق الحياة على الفور، نتيجة إصابته البالغة التي تعرض لها، بينما نقل الشاب محمد الخراز إلى مستشفى عسيلان، إذ وصفت حالته بالحرجة، وفق مواقع إخبارية محلية. وزرعت ميليشيا الحوثي، قبيل خروجها من مديرتي بيحان وعسيلان في شبوة، شبكة ألغام عشوائية، أودت بحياة عشرات المدنيين. يأتي ذلك، بعد يومين على مقتل ثلاثة مواطنين بانفجار لغم أرضي حوثي في محافظة الجوف شمال اليمن. وأودى اللغم الحوثي الذي انفجر بمركبة مدنية بحياة كل من (جابر بن حسن لكرش بلعبيد، عبدالله بن خميس لكرش بلعبيد، وحمد بن عبدالله لكرش بلعبيد)، وذلك أثناء مرورهم في الطريق الصحراوي بمنطقة "الريان" مديرية خب والشعف شمال شرق محافظة الجوف. وزرعت الميليشيا الحوثية الألغام بشكل كثيف وعشوائي في الطرق التي يسلكها المدنيون. وأفاد المرصد اليمني للألغام - غير حكومي - أن الألغام الحوثية أدت - خلال شهر يناير الماضي - إلى مقتل وإصابة 16 مدنياً وألحقت بممتلكاتهم خسائر كبيرة، وأعاقت عودة النازحين إلى منازلهم. وبحسب تقارير محلية فإن الحوثيين زرعوا منذ بداية الانقلاب أكثر من مليوني لغم أرضي في المناطق المدنية المأهولة بالسكان. وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.
مشاركة :