استقال بريان ماكيرنان، الرئيس التنفيذي لشركة «ديفي» Davy - أكبر شركة أوراق مالية إيرلندية، بعد أن اتهم المنظمون الشركة بـ «الافتقار إلى الشفافية» في التعامل مع واحدة من أسوأ الفضائح التي ضربت مجتمع سمسرة الأسهم في دبلن منذ سنوات.من جانبها قالت الشركة التي يقع مقرها في دبلن في بيان يوم السبت إن مجلس الإدارة قبل أيضاً استقالة كيران ماكلولين كنائب غير تنفيذي لرئيس مجلس الإدارة وباري نانجل كرئيس للسندات. تم تعيين برنارد بيرن، نائب الرئيس التنفيذي، كرئيس تنفيذي مؤقت.وقال رئيس مجلس إدارة الشركة جون كوريغان: «بينما نفكر في تحقيق البنك المركزي، فإن أولويتنا الآن هي استعادة الثقة في نزاهة وقوة بيئتنا الرقابية وثقافتنا»، وفقاً لما ذكرته «بلومبيرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال البنك المركزي الأيرلندي هذا الأسبوع إن ديفي قدم «تفاصيل مضللة» خلال تحقيق في صفقة شارك فيها 16 موظفاً، من بينهم بعض كبار المسؤولين التنفيذيين. وقال البنك المركزي إن القضية شملت تحالف موظفين يشترون سندات من عميل بصفتهم الشخصية، دون أن يعلم العميل أنهم المشترون.وقال ماكيرنان في بيان شخصي: «إنني آسف لدوري في صفقة عام 2014، وأنا آسف جداً للضرر الذي سببته لسمعة ديفي وأفرادها». «لقد قررت التنحي عن دوري لأن تواجدي المستمر في ضوء التعليق الموسع على تلك الأحداث يضر بالشركة وزملائي».وغرمت الهيئة المنظمة ديفي 4.13 مليون يورو (4.9 مليون دولار).في البداية، حاول ديفي تجاوز الحادثة، مقدماً «ندماً عميقاً». ومع ذلك، في الأيام الأخيرة، ازداد الضغط على الشركة.بدورها دعت الحكومة إلى إبداء الوضوح، وأبدى العملاء الرئيسيون، بما في ذلك مكتب الدين الوطني ومجموعة بنك أيرلندا غروب بي إل سي، مخاوفهم علناً.كانت شركة «ديفي»، مدير الطرح المشترك في صفقة بيع مجمعة للديون الحكومية بقيمة 5.5 مليار يورو في يناير و6 مليارات يورو في يونيو. كما عملت أيضاً كمنسق عالمي بشأن بيع الحكومة لجزء من حصتها في AIB Group Plc في عام 2017، والتي جمعت حوالي 3.4 مليار يورو.شغل ماكيرنان منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2015. وانضم إلى «ديفي» في عام 1989 وعُيِّن مديراً إدارياً لوحدة العملاء الخاصة في عام 2001.