وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تم إنشاء 27 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة لتقوم بأداء الأعمال والخدمات المختلفة عن قرب, وتم دعم تلك المراكز بكل ما تحتاجه من القوى العاملة والمعدات، إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار, وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة. وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، : إن الله سبحانه وتعالى تفضل على هذه البلاد المباركة بجعلها خادمة للحرمين الشريفين وقاصديهما وحجاج بيت الله الحرام وشرَّفها باحتضانها للحرمين الشريفين حتى أصبح لقب ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذه الدولة المباركة سارت على هذا منذ أن أسس دعائمها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل - رحمه الله - وتتابع على ذلك أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي يولي عناية بالغة للحرمين الشريفين وقاصديهما وتيسير كل السبل لأداء الناس حجهم بكل يسر وسهولة. وبيّن معاليه أن كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقف جميعاً على أهبة الاستعداد التام لخدمة الحجاج، مؤكداً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى أجهزة الدولة التي ستشارك في موسم الحج وقد استعدت الرئاسة لذلك منذ انتهاء موسم حج العام الماضي وانطلقت اللجان في عملها لتحقيق الواجب المناط بها وفق أفضل السبل والإجراءات لتحقيق مشاركة فاعلة ومتميزة. وأوضح أن الرئاسة العامة بجميع فروعها ومنتسبيها يتشرفون بالعمل بهذا الواجب الشرعي المهم والضخم في خدمة حجاج بيت الله، مشيراً إلى أن رؤية الرئاسة العامة في الحج تتمثل في الريادة والتميز في تقديم أعلى درجات الجودة لخدمة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أمدها الله بعونه وتوفيقه ـ، لتؤدي بذلك رسالتها المتمثلة في المشاركة بفعالية مع أجهزة الدولة, وتسخير الإمكانات والطاقات كافة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال أعمال ميدانية وبرامج توجيهية متنوعة ليؤدوا حجهم وفق الهدي النبوي الشريف بكل يسر وطمأنينة. من ناحيتها أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لضمان سلامة الحجيج لموسم حج هذا العام وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات لضيوف الرحمن (وقائية وعلاجية وإسعافية) ابتداءً من منافذ الدخول للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. حيث جرى تجهيز 25 مستشفى تبلغ سعتها السريرية 5250 سريراً منها 4200 سريراً للتنويم و500 سريراً عناية مركزة, و 550 سريراً للطوارئ, لافتاً النظر إلى أن هذه المستشفيات تغطي مناطق الحج كافة, حيث تقدم 7 مستشفيات خدماتها للمراجعين والمرضى بمكة المكرمة، 4 بمشعر منى, و 4 بمشعر عرفات, و 9 مستشفيات بمنطقة المدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة التي تستعين بها الوزارة لتقديم خدمات تخصصية ضمن برنامج إنقاذ الحياة الذي تنفذه الوزارة لخفض معدلات الوفاة وسط الحجاج. // يتبع // 10:35 ت م NNNN تغريد
مشاركة :