أعربت معظم الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد، عن ترحيبها باللقاء الذي جمع البابا فرنسيس، والمرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أمس، خلال زيارة الحبر الأعظم للعراق. ورأت الصحف الإيرانية أن هذا اللقاء خلال هذه الزيارة التاريخية، يشكل "فرصة للسلام في البلد المجاور"، حيث نشرت غالبية الصحف في طهران صورة اللقاء على صفحاتها الأولى، وفقا لوكالة "فرانس برس". واعتبرت مطبوعات تابعة للإصلاحيين الإيرانيين أن الزيارة التي بدأت الجمعة تحمل رسالة سلام الى العراق، فيما أشارت بعض الصحف المحافظة إلى أن عودة الأمن بشكل كبير إلى مختلف أنحاء العراق، تعود بشكل أساسي لما قامت به فصائل عراقية قريبة من طهران، مذكرة بفتوى السيستاني عام 2014، لحمل السلاح لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف "داعش"، بعد هجومه الواسع وسيطرته على مناطق عدة في العراق. من جانبها، قالت صحيفة "سازندكي" الإصلاحية إن البابا والسيستاني باتا "حاملي راية السلام العالمي"، معتبرة أن لقاءهما هو "الحدث الأبرز في الحوار بين الأديان". هذا وأكدت صحيفة "شرق" أن اللقاء "رمزي"، لافتة إلى أنه "يظهر أهمية التعاون بين أتباع الديانات المختلفة". وتحت عنوان "انتصار للشيعية والمسيحية"، أوضحت صحيفة "إيران" الحكومية أن زيارة البابا تظهر أن "المسيحية مستمرة في العراق"، رغم "المعاناة" التي تسبب بها التنظيم الجهادي (داعش) لمسيحييه. وفي الجانب الآخر، ولدى الصحف المحافظة، رأت صحيفة"رسالت" أن "البابا فرنسيس وعددا من الدول الأجنبية يدركون أن حرية زيارة العراق تعود الى الدم الذي ضحى به الشباب الشجعان للمقاومة وحكمة المرجعية الشيعية العراقية"، في إشارة الى السيستاني، كما رأت الصحيفة في زيارة البابا "فرصة ثمينة للسلام"، وأنها تخفف من "معاناة مسيحيي العراق"، التي تسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بين العامين 2014 و2017. المصدر: "فرانس برس" تابعوا RT على
مشاركة :