فاطمة يوسف تكتب: قلق الامتحان قد يدفع الطالب إلى الإنجاز المثمر

  • 3/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"الأهم من الشغل تظبيط الشغل" تلك العبارة التى تردد على مسامعنا عند الإقبال على خطوة جديدة، وهى تنطبق تماما على مشكلة قلق الامتحان فالمهم من الامتحان هو طريقة الاستعداد للامتحان نفسها حيث تتوقف عليها ارتفاع الدرجات التحصيلية. ويعرف الباحثون قلق الامتحان بأنه  "الحالة المرتبطة بمواقف الامتحان بحيث تثير هذه المواقف في الفرد شعورا بالخوف والهم عندمواجهتها". وقلق الامتحان يمكن أن يكون ذو تأثير فعال ويثير الدافعية عند الطالب ويدفعه  للدراسة والاستذكار والتحصيل المرتفع، وينشطه ويحفزه لاستقبال الامتحانات وييسر أداءه وهو ما يعرف " بالقلق الميسر " بينما  قد يعتبر قلقا معوقا ومعسرا للطالب إذا نتج عنه عدم الانتظام فى  النوم وفقدان الشهية وعدم التركيز وكثرة التفكير في الامتحان، وعدم القدرة على استدعاء المعلومات، والانشغال في الفشل فإن هذه الأعراض تربك الطالب وتعرقل أداءه في الامتحان. وتؤثر مشكلة قلق الامتحان ليس على الطالب فقط، ولكن على الأسرة بأكملها، التى تتمثل في رغبتها في تفوق أبنائها وحصولهم علي أعلي التقديرات. ولتفعيل دور الأسرة لمواجهة قلق الامتحان عند الأبناء ينصح المختصين فى الإرشاد الأسرى بالآتى: ·        بث ثقافة التوكل على الله والأخذ بالأسباب عند الأبناء، واللجوء إليه طوال الوقت ليمدهم بالأسرار التوفيق والسداد. ·        توفير مناخ أسري يتسم بالدفء والاستقرار خال من الصراعات لزيادة قدرة الأبناء على التركيز والتحصيل. ·        تهيئة المكان المناسب من حيث الإضاءة والهدوء،  وكذلك التأكد من الحالة الجسمية والفسيولوجية للأبناء. ·        البعد عن الكلمات المهددة التى تزيد من شدة القلق والتوتر لديهم مثل "اللى ذاكر ذاكر" واستبدالها بكلمات أكثر إيجابية مثل "لسه فى وقت وبإمكانك الإنجاز". ·        تحفيز الأبناء من خلال تنمية ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على اجتياز الامتحانات من خلال المدح والثناء عند الإنجاز. ·        تقديم الدعم الأسري والحب غير المشروط بدرجات تحصيلية، فالأسرة تحتوى وتدعم أبنائها لأنهم جديرون بالحب وليس لأنهم يحصلون على درجات مرتفعة. ·        تحفيزهم من خلال لفت أنظارهم إلى المستقبل الذى ينتظرهم والذى يستحق بذل قصارى الجهد لإعطائهم دفعة للأمام. ·        مشاركة الأبناء فى أنشطة معينة وقت الفراغ لتحفيزهم للإقبال على المذاكرة وتجديد طاقتهم، فأشارت الدراسات كلما كانت فترات الاستذكار موزعة وتتخللها أوقات راحة كلما كان ذلك أفضل من أخذ فترة راحة طويلة.   ولمساعدة أبنائنا الطلاب على خفض قلق الامتحانات ينصح المختصين فى العلاج السلوكى بالآتى: 1.    التدريب على الاسترخاء من خلال استحضار المواقف التى تثير التوتر ، ثم بعد ذلك استرخى وتنفس بعمق، فالاسترخاء أسلوب مضاد للتوتر. 2.    حدث نفسك بكلمات إيجابية  مثل " سنتجاوز التوتر، سنبذل قصارى جهدنا، سنجتاز الصعوبات مثل  كل مرة وننجح " بدلا من ان تحدث نفسك بكلمات سلبية تزيد قلقك. 3.    أفضل طريقة للوقاية من قلق الامتحان هى الاستعداد الجيد  بالأسس الصحيحة للاستذكار، ويمكن تحسين مهارة عادات الدراسة بالآتي: ·         اختيار المكان المناسب والجلسة الصحيحة. ·         تقسيم المقرر إلى أجزاء يسهل استيعابها وتخصيص وقت لكل جزء. ·        الاستذكار بشكل موزع وليس مستمر بحيث نأخذ فاصلا بين كل جزء لاستعادة النشاط الذهنى. ·        إعداد ملخصات تسمح باستعادة المعلومات، وأداء اختبارات بشكل متواصل. ·        مكافأة الطالب لنفسه عند اجتياز الأهداف المرجوة. ·        محاسبة نفسه عند التقصير والإهمال. 4.     التدريب الجيد على مهارة المراجعة فهى مفتاح الحصول على مستوى مرتفع من النجاح من خلال الآتى: ·        البدء بدراسة المواد الأكثر صعوبة والتى تتطلب مجهودا ووقتا أكبر في المراجعة. ·        المراجعة المنظمة ويفضل وضع مادة صعبة مع مادة يسهل استيعابها. ·        تدوين أكثر النقاط أهمية في كراسة الملاحظات و مراجعتها دوريًا ، والتلخيص قدر المستطاع ويمكناستخدام الألوان للتأشير علي النقاط المهمة . ·        تخطيط جدول زمنى للمراجعة. ·        تجنب أسباب التشتت الذهني أو ضعف الانتباه أو قلة التركيز أثناء المراجعة. 5.    الاستعداد الجيد للامتحان عن طريق الابتعاد عن السهرو اخذ قسط وافر من النوم، فالدراسات والأبحاث تشير إلى  أن النوم يساعد على تخزين وفهرسة البيانات وسهولة استدعائها وقت الحاجة، كذلك ينصح اطباء المخ والأعصاب بضرورة الاستغناء عن المنبهات كالقهوة والشاى واستبدالها بالمشروبات العشبية التى تساعد على التركيز والمحافظة على أداء النشاط الذهنى، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر. 6.     وأخيرا مهارة أداء الامتحان من خلال ما يلى: ·        التوكل على الله ثم الذهاب مبكرا لقاعة الامتحان. ·        الجلوس في المكان المخصص ،وكتابة البيانات الشخصية بهدوء. ·        إلقاء نظرة سريعة على جميع الأسئلة قبل الإجابة، والبدء بالأسئلة السهلة ثم الصعبة. ·        الحفاظ على هدوء الأعصاب أثناء الامتحان، والاسترخاء عند الشعور بالتوتر. ·        التأكد من عدم ترك أى أسئلة. ·        نضع فى اعتبارنا أن كل امتحان نجتازه يساعد على الاستعداد للامتحان القادم .

مشاركة :