صاحب حملة الصنايع بختها مش ضايع لـ «صدى البلد»: التكنولوجيا مسار إجباري بعد أزمة كورونا.. وندعم جهود الدولة للارتقاء بالتعليم الفني

  • 3/7/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب الشارع المصري عودة مجلس الشيوخ للانطلاق غد، الاثنين، بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اللائحة الداخلية للمجلس، والتى تنظم طريق العمل والانعقاد داخل أروقة المجلس، حيث من المنتظر أن تشهد فعاليات الجلسة المنتظرة إجراء الانتخابات للجان النوعية الـ14."صدى البلد" التقى بالنائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ،  للحديث عن الانطلاقة المنتظرة، وما يضعه المجلس من أولويات خلال الفترة المقبلة، في ضوء العلاقة التكاملية بين غرفتي البرلمان من مجلس النواب والشيوخ، بجانب ما يضعه المجلس من أولويات بشأن قطاع التكنولوجيا والمعلومات، كونه ممثلا للقطاع بالمجلس، بالإضافة إلى تمثيله للصعيد، حيث إنه منتخب بالقائمة الوطنية من أجل مصر عن محافظة المنيا، بالإضافة إلى ما طرحه بشأن أجندة العمل بالمجلس بشأن ملف التحول الرقمي  والتعليم الفني، وإطلاقه حملة "الصنايع بختها مش ضايع" لتغيير الصورة الذهنية السلبية المكونة عن التعليم الفني في مصر.حسانين توفيق أكد في حواره لـ"صدى البلد"، أن تمكين المرأة الصعيدية تكنولوجيا ستكون الأولويات له تحت قبة البرلمان، بجانب ما يتم من جهود من قبل الدولة المصرية من تمكين لها على أرض الواقع، حيث التمكين التكنولوجي لها ضرورة مهمة سواء في العمل أو التعاطي مع بيئة التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن الصورة الذهنية السلبية المكونة تجاه التعليم الفني بحاجة لمواجهة حاسمة، مؤكدا أيضا أن أزمة كورونا ساهمت بشكل أكبر في تعميق ثقافة التحول الرقمي، وهو ما يتطلب جهودا متواصلة في محو الأمية الرقمية، وإلى نص الحوار:تنطلق  أعمال مجلس الشيوخ غدا الاثنين بانتخابات اللجان النوعية.. ماذا يضع المجلس على أولوياته خلال الفترة المقبلة بعد اكتمال أجهزته الداخلية؟وفق الدستور، فالمجلس له العديد من الصلاحيات والاختصاصات الكبيرة، ولكن كنائب مهتم بشئون تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ومن أبناء صعيد مصر، فلدي ملف التحول الرقمي وملف تطوير منظومة التعليم الفني في مصر من الأولويات، وسوف أبدأ بملف التكنولوجيا، فلا أحد ينكر دور وأهمية التحول الرقمي في رسم مستقبل مصر، فالدولة أصبحت مهتمة بهذا الشأن بشكل كبير ولعل فيروس كورونا وما ظهر من تداعيات له، أدى إلى الإسراع في إتخاذ خطوات جادة تجاه هذا الموضوع الهام، فالدولة وفقا لرؤية 2030 التي رسمتها، تضع إستراتيجية تعمل على التحول الرقمي لجميع المجالات ودراسة جميع المعوقات التي قد تعرقل سير هذا التحول، فكلنا نعلم أن الموضوع له تحديات كبيرة ولكن بالخطط والرؤى وتضافر الجهود سوف يتم التغلب على هذه الصعاب، فرقمنة جميع الخدمات المقدمة للمواطن ستؤدي إلى حدوث تنمية شاملة تغير شكل الدولة إلى الأفضل.أما عن منظومة التعليم الفني، فللأسف انتشرت صورة سلبية عن التعليم الفني في مصر، حيث تعتبر هذه المنظومة عاملا رئيسيا في تقدم الدول، ودورنا تجاه هذه الإشكالية هو تغيير هذه الصورة الذهنية التي تكونت وتأصلت بالمجتمع، كما سيتم العمل على إبراز أهمية التعليم الفني فى المجتمع، فضلا عن تنمية العمالة والخريجين وتدريبهم وتأهيلهم حتى يكون لديهم القدرة على الإنتاج ومواجهة كل ما يجابههم من تحديات سواء على الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.هل هذه الصورة السلبية سبب إطلاقك حملة الصنايع بختها مش ضايع التى سلطت وسائل الإعلام الضوء عليها في الفترة الأخيرة؟لا أحد ينكر جهود القادة السياسية في دعم وتطوير منظومة التعليم الفني فى مصر ومحاولاتها المستمرة من أجل التغلب على الصورة الذهنية التى تكونت بشكل سلبي تجاه هذه المنظومة على مدار الأعوام السابقة، لذلك قمت بإطلاق هذه الحملة" الصنايع بختها مش ضايع"، فالتعليم الفني أصبح جزءا لا يتجزأ من التنمية وتقدم الدول، فجهود الدولة لتطوير هذه المنظومة يأتي على مستوى البيئة التنفيذية التشريعية، ولكن التحديات لا تزال كبيرة أمامنا، وتتطلب حملة ثقافة مجتمعية لمواجهة الموروثات القديمة التي قد تكونت بشأن هذه المنظومة وبالأخص على مستوى التعليم الفني الذي ارتبطت به كلمات "سبعة صنايع والبخت ضايع"، فهذه الحملة ستكون توعوية بما يتم من جهود فى بيئة التعليم الفني والانتقال لبيئة التعليم التكنولوجي سواء على مستوى المدارس التكنولوجية، والجامعات التكنولوجية، وتسليط الضوء على النماذج التى حققت إنجازات جراء تعليمهم الفني، وأيضا ما يتم من إجراءات للالتحاق بهذه النوعية الجديدة من المدارس والجامعات، وأيضا المدارس الصناعية المتطورة التى تربط الطلاب بسوق العمل وغيرها من جميع التحركات التى تتغلب على الصورة المجتمعية السلبية عن التعليم الفني فى مصر. وفق هذه التطلعات.. كيف تنجح مصر في الربط بين بيئة التعليم الفني والتطور التكنولوجي؟في الفترة الحالية أصبح هناك احتياج ضروري لخريجي التعليم الفني وبالأخص المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقًا لمتطلبات سوق العمل، فلا أحد ينكر دور وأهمية المدارس التكنولوجية والفنية في مصر، فمع التوجه للاستفادة من التطور التكنولوجي في جميع المجالات، نحتاج إلى ربط قوي بين هذا التطور والمدارس الفنية من أجل إخراج كادر بشري قادر على استخدام التكنولوجيا وربطها بسوق العمل التي تختص به.في ظل جائحة فيروس كورونا.. هل تحول استخدام التكنولوجيا من رفاهية إلى حتمية؟بلا أدنى شك أن تداعيات أزمة "كوفيد ١٩" أدت إلى تغيير في أنماط حياتنا، وتعد الدول التي اعتمدت على الرقمية قبل ظهور كورونا، هي أكثر الدول التي تخطت تداعيات الفيروس، ونرى الآن التحول الرقمي أصبح ركنا رئيسيا في قياس قوة اقتصاد الدول، ولعل مصر تفادت بنسبة كبيرة أضرارا نجمت عن فيروس كورونا بسبب خبراتها في هذا المجال، فالدولة سعت من البداية لتطوير هذا الملف لإقامة مجتمعات مواكبة للتطور وداعمة للمعرفة والابتكار، وعملت أزمة كورونا على تسريع عجلة التحول الرقمي، بل حولت مسار التكنولوجيا إلى مسار إجباري لا بديل عنه، وذلك أملا في توافر حياة آمنة والتكيف والتعايش مع هذا الخطر. كيف ترى التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية هذه الفترة.. وما مدى نجاح عملية الرقمنة في التعليم؟أعتقد ان البداية دائما في أي مجال، تواجه كثيرا من التحديات والمعوقات، فمن الطبيعي أن نواجه العديد من المشكلات بعد استخدام التكنولوجيا في التعليم، وأرى أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي نجحت بشكل كبير في هذا الملف، فالوزارة حملت على عاتقها عبئا كبيرا، وتوجد جهود مبذولة من الدولة من أجل إكمال نجاح هذا الطريق، وهذا يؤكد الإصرار الكامل للدولة على تعميق ثقافة التحول الرقمي بالمنظومة التعليمة، وتعمل جاهدة على مساندة الطلاب والمدرسين لمواكبة هذا التطور، والذي أعتبره بمثابة إنجاز.وماذا عن أزمة محو الأمية الرقمية؟تعتبر الأمية الرقمية تحديا كبيرا يواجه الدولة، فهي عقبة تعرقل مواكبة التطور والتقدم التكنولوجي، وتؤدي في النهاية إلى عمل فجوة رقمية، ولكن من خلال نظرتنا للدولة المصرية وتعاملها مع هذا الملف، نلاحظ أن فكرة التحول الرقمي أصبحت مقبولة للجميع، وهناك مواكبة جيدة لهذا التطور، وتستكمل الدولة جهودها لمواجهة هذه الإشكالية من خلال وضع سياسات وخطط وبرامج متكاملة تهدف إلى التغلب الجزئي والكلي على هذه الأمية، فضلا عن عمل إعادة هيكلية للتعليم بكل مراحله وأن تكون التكنولوجيا جزءا أساسيا به.بعد التعاقد مع شركة سامسونج لتوطين صناعة التابلت في مصر.. كيف ترى هذه الخطوة في ظل اعتماد المنظومة التعليمية عليه؟في ظل اعتماد المنظومة التعليمية الكبير على استخدام التابلت، فهي خطوة في غاية الأهمية، فالتعاقد مع شركة سامسونج العالمية للإلكترونيات، من أجل تصنيع التابلت في مصر، يعطي فرصة أكبر لتحديث التابلت وجعله متواكب مع التطورات الحديثة من أجل خدمة العملية التعليمية، كما أن هذه الخطوة تساعد على تنشيط المجال الاستثماري والتجاري، فضلا عن المساهمة في توفير فرص عمل للشباب الخريجين.ماذا عن أزمة تسريب شركات الاتصالات بيانات مشتركيها؟أزمة تسريب البيانات من المشاكل الكبيرة التي عانى منها المواطنون، وكنت قد تقدمت بطلب مناقشة عامة حول سياسة الحكومة تجاه مخاطر وتداعيات التقصير في الحفاظ على حماية البيانات الشخصية للمواطنين، وذلك من قبل شركات الإتصالات بسبب إنتهاك الخصوصية للمشتركين بها، وأطالب بتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية ووضع سياسة حكومية فعالة لمواجهة هذا الخطر الذي يمثل تهديدا للمجتمع من خلال إجراء عمليات نصب واحتيال للمواطنين.هل ستكون العلاقة بين مجلس الشيوخ والنواب تكاملية.. أم سيكون هناك نوع من التصادم؟أرى أن العلاقة ستكون تكاملية بالمقام الأول، وسيكون هناك تنسيق كبير، فرئيسا المجلسين من خلفية مؤسسية واحدة، وهذا التناغم الكبير سيؤدي إلى مناقشة التشريعات بصورة جيدة وسيكون هناك دراسة لجميع الجوانب من أجل الخروج بقوانين متكاملة، فمجلس الشيوخ يمتلك الكثير من أصحاب الخبرات وقامات وطنية مشرفة، وبالتالي سيكون هناك مناقشات واسعة لأي قضايا مثيرة أو قوانين متعلقة بمواضيع اجتماعية وتخص فئة عريضة من المواطنين، فمجلس الشيوخ سوف يزيح عبئا كبيرا من على كاهل أعضاء مجلس النواب، فالوقت غير كافٍ لهم لعمل مناقشات واسعة ولازمة لمثل هذه القوانين، فكل ما أود قوله أن تحقيق التنسيق الكامل بين المجلسين سيؤدي إلى إثراء النقاش الإيجابي حول القوانين الهامة.ما رأيك في فرض ضرائب على رواتب أعضاء مجلس الشيوخ؟كنت من المؤيدين بشدة لهذا القرار، وأعلنت دعمي الكامل له، فالنائب يجب أن يكون مثالا يحتذى به في الإلتزام بالقوانين، فالنواب مثلهم مثل المصريين لا فرق بين أحد، ولا بد من مساندة الدولة المصرية خاصة في هذا الوقت العصيب الذي نمر به، فالأمر يعد تحقيقا للعدالة الاجتماعية، وتحقيقا أيضا لمبدأ المساواة بين الجميع.المبادرة الرئاسية حياة كريمة وما حققته من إنجاز.. هل توجد علاقة بينها وبين التحول الرقمي؟تعتبر هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي واحدة من أهم المبادرات الرئاسية، فلا شك أن كل أجهزة الدولة تحركت من أجل تنفيذ تلك المبادرة لتحقيق أهدافها المرجوة، فهي استهدفت النهوض بالاوضاع المعيشية وتوفير الخدمات من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجا وبالأخص المتواجدين في الريف المصري والمناطق العشوائية، فهي استهدفت جميع المجالات كالتعليم والصحة والسكن، فالمبادرة استطاعت الوصول للفئات الأكثر احتياجا من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل الفقراء.وعن علاقة مبادرة حياة كريمة بالتحول الرقمي، فأنا أؤكد وجود علاقة قوية، فالمبادرة الرئاسية بذلت جهدا كبيرا في تطوير القرى ورفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية، كما قامت برفع كفاءة خدمات الإنترنت من أجل تحقيق أقصى استفادة للجميع، وقامت المبادرة برفع كفاءة شبكات الاتصالات لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، فكل هذه الخدمات كلفت الدولة العديد من المليارات من أجل خدمات رقمية من شأنها تعزيز التواصل والتعامل بين المواطنين. باعتبارك ممثلا عن محافظة المنيا.. أين الصعيد من أولويات مجلس الشيوخ؟يحتاج الصعيد تنمية حقيقية، ولا شك أن هذا الملف سيكون على رأس اهتمامات المجلس الشيوخ، فالصعيد عانى بشكل كبير من التهميش منذ عقود، وحان الوقت لبنائه وتنميته من جديد، حيث سوف يتم طرح العديد من الملفات والقضايا والتشريعات المتعلقة بهم والتي تمس المواطن بشكل كبير، وسوف يتم ترجمة هذه التشريعات على أرض الواقع، إلى مشروعات تنموية ومبادرات تؤدي إلى حدوث تنمية حقيقية لمحافظات الصعيد، وسيكون هناك أيضا تواصل مع قيادات المحافظات بالصعيد، لمعرفة أبرز المعوقات التي يعاني منها الأهالي، والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل الرئيسي والعمل على تلبيتها. هل سيكون للمرأة الصعيدية نصيب من التطور التكنولوجي.. وماذا عن تمكينها في سوق العمل؟تعتبر المرأة الصعيدية مثالا قويا يحتذى به، فبكفاحها وقوتها تكون قادرة على مواجهة أي تحديات فهي نموذج فريد في الاحترام والإخلاص في العمل بكفاحها وقوتها وصلابتها، فهي ليست كما يتخيلها البعض بأنها غير قادرة على مواكبة التطور الذي نراه حاليا، فهذه الصورة الذهنية خاطئة وغير صحيحة بالمرة، فالمرأة الصعيدية لها قصص من النجاحات والكفاح ضد الظروف الصعبة وثباتها على المبادئ والقيم التي نشأت عليها، وسيتم استهداف المرأة الصعيدية تكنولوجيا الفترة المقبلة من خلال عمل برامج تمكين وتوجيه وتدريب كامل من أجل تعزيز مشاركتها في سوق العمل.

مشاركة :