العلا 23 رجب 1442 هـ الموافق 07 مارس 2021 م واس أعادت الهيئة الملكية لمحافظة العلا افتتاح بلدة العلا القديمة واستقبال الزوار بعد فترة إغلاق امتدت لثلاثة أعوام بسبب أعمال الترميم في أقسام البلدة التي تقع فيها المباني المتلاصقة الحجرية والمصنوعة من الطوب واللبن. ويعدّ الموقع الأثري للبلدة أحد المواقع الأثرية الأربعة في العلا كوجهة سياحية على مدار العام، حيث سيتوفر فيه أربعة مطاعم جديدة وسوق وأنشطة ترفيهية وجناح للحِرَف اليدوية عند اكتمال أعمال الترميم. ويقدّر زمن تأسيس البلدة القديمة أنه منذ القرن الثاني عشر الميلادي، حيث عاش فيها السكان إلى ثمانينيات القرن الماضي، حتى غادروها بحثاً عن بيوت عصرية، وخلال الأربعين سنة الماضية كان الموقع متاحاً للسكان السابقين والآخرين للزيارة، إلا أن الأضرار البيئية أثرت في البنيان بشكل ملحوظ على مر السنين، لذلك تم إغلاق الموقع في عام 2017 من قِبَل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتم إعداد خطط لحماية البلدة وإعادة ترميمها لإرضاء السكان المحليين والزوار من الأجيال القادمة. وتركزت جهود الترميم على الحفظ العلاجي وفقًا لمبادئ اليونسكو والمعايير الدولية لصيانة وترميم الآثار والمواقع, بعد ترميم جدار طنطورة أولاً -الساعة الشمسية وأحد المعالم المحببة للعلا-، وكان برنامج الترميم الأولي للمنازل والمساجد في البلدة القديمة يتألف من ثلاث مراحل أساسية: دراسات مثل اختبار المواد والصرف الصحي على مستوى الموقع، ومسح شامل للمباني تضمّن المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد، وتثبيت وصيانة مجموعة من المنازل ومسجدين وشارعين رئيسيين. وبدأت المرحلة الأخيرة من المشروع في نوفمبر 2019 ونتج عن ذلك افتتاح المنطقة المحفوظة الآن للزوار, إضافة إلى تنشيط طريق البخور المجاور للمدينة الذي أصبح حالياً وجهة نابضة بالحياة للتسوق والترفيه وتناول الطعام. ويمكن للزوار اليوم الوصول إلى بلدة العلا القديمة للتنزه على طول طريق البخور المليء بالفواكه و الأكشاك التي تبيع منتجات السوق، إضافة إلى رؤية الحِرَف اليدوية و التسوق واقتناء القطع الفنية والأزياء والهدايا التذكارية، ويمكن للزوار الجلوس في أحد المطاعم المفتوحة على طول الطريق، بما في ذلك أحدث مطعم فاخر في العلا و هو مطعم سُهيل، الذي يقدم المأكولات السعودية التقليدية الفاخرة، ومطعم وان أو وان برجر، أو أحد المقاهي التقليدية العديدة الأخرى، كما سيتم طرح جناح للحِرَف اليدوية لمشاهدة العروض الحية للفنون والحِرَف القديمة، إضافة إلى سوق يعمل نهاراً و ليلاً قريبًا. ولتجربة أكثر عمقاً يمكن للزوار حجز جولة تأخذهم إلى الشوارع المرممة التي تقود الزوار إلى قصر طنطورة والساعة الشمسية، ومسجدي الزاوية وحمد بن يونس، وصعوداً إلى القلعة لأخذ نظرة على البلدة من الأعلى، وإلى البيوت المحفوطة في الجهة الجنوبية من البلدة, ويتاح للزوار خيار اتباع الراوي الملم بتاريخ العلا أو الذهاب في الجولة بمفردهم. وقال رئيس مكتب إدارة الوجهات والتسويق في الهيئة الملكية لمحافظة العلا فيليب جونز: "البلدة القديمة فصل مهم في حكاية العلا عبر الزمن, فيعدّ هذا الموقع ركيزة أساسية للمفاهيم والاستمرارية والتطور الذي شهدته الطرق التاريخية للتجارة والحج، التي جعلت من العلا وجهة ذات أهمية كبرى قبل القرن العشرين، كما هي الآن للزوار". من جانبه أوضح مدير قسم المحافظة على الآثار مايكل جونز أنه لا زال هناك الكثير من الأعمال المقرر تنفيذها, حيث عمل الفريق على الحفاظ على المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة العلا القديمة وتطبيق أفضل الممارسات، وتجربة أنواع مختلفة من الطوب والجبس ووضع إرشادات لأفضل الممارسات في الحفاظ على العمارة الترابية في العلا, ولا تزال المبادئ التوجيهية في مراحل الإعداد النهائية ، ولكن لا يزال يتعين القيام بالمزيد فيما يتعلق بالتصاميم الداخلية للمنازل على طول الشارع بالقرب من المساجد ، وكذلك باقي البلدة القديمة. وسيكون الدخول مجانا للراغبين بزيارة السوق ومطعم سهيل, أما الجولات حول الشوارع الآثرية المرممة فيمكن حجزها عبر الموقع الإلكتروني: experiencealula.com. // انتهى // 17:22ت م 0148 www.spa.gov.sa/2197779
مشاركة :