عبر البطل السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن فخره بإنهاء فريقه سباق لومان 24 ساعة دون أية مشاكل، لافتا الى أن انسحاب أكثر من 41 فريقا يعكس قوة وصعوبة السباق. واعتبر سموه في حوار خص به "عكاظ" أن الوصول لخط النهاية يعتبر في حد ذاته إنجازا مشيدا بالمستوى الرائع الذي ظهر عليه زميلاه في الفريق الإماراتي خالد القبيسي والإيطالي أندريا بيرتوليني، موجها في الجانب الاخر الشكر لكافة فرق العمل التي رافقت الفريق وبذلت أقصى جهد مما كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز.. وفي ما يلي نص الحوار معه: • بداية كيف تقيمون مشاركتكم مع فريق (JMW Motorsport) في سباق لومان 24، وما الذي أضافته لكم هذه المشاركة؟ •• كانت المشاركة رائعة وخصوصا أنني أقود سيارة (فيراري 458 إيطاليا جي تي 2) للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتي، وأظهرت السيارة قدرة فائقة على التحمل، واستطاعت أن تتخطى أصعب الاختبارات في رياضة السيارات، وفي ما يتعلق بالمشاركة، غالبا ما تشكل المشاركات رصيدا من الخبرة تمكن السائق من الصعود لمنصات التتويج، وهذا ما نهدف ونسعى لتحقيقه في الأعوام القليلة القادمة بإذن الله. • وما المشاكل التي واجهتكم في السباق؟ •• كانت الظروف الجوية والأمطار أبرز مشكلة واجهتنا وتسببت الأمطار في الكثير من الحوادث وانسحاب عدد كبير من الفرق نتيجة حوادث التصادم وبلغ عدد الفرق المنسحبة أكثر من 41 فريقا، وأهم مشكلة تواجه الفرق في مثل هذه السباقات الإرهاق، حيث يستمر السباق لمدة 24 ساعة متواصلة دون توقف، والأمر الآخر فريقنا يتكون من 3 سائقين فقط، في حين تتكون غالبية الفرق الأخرى من 4 إلى 5 سائقين. محك حقيقي • ما الذي يمثله سباق لومان 24 بالنسبة للمشاركين؟ •• عندما نتكلم عن السباق، فإننا نتكلم عن واحد من أكبر الأحداث الرياضية في العالم برياضة السيارات، حيث يعد أقدمها وأعرقها على الإطلاق، ونسخة هذا العام تحمل في طياتها معنى خاصا، كونها تمثل النسخة الـ90 من السباق، كما أنه رمز ومحك حقيقي لكافة المشاركين في اختبار مهاراتهم، وتطويرها، من حيث القدرة على التحمل بالنسبة للسائق وللسيارة، وبالتأكيد أن الهدف من المشاركة اكتساب المزيد من الخبرة لتحقيق إنجازات في المستقبل تسجل للرياضة السعودية والعربية. • ما زالت نسبة المشاركات العربية في هذه السباقات دون المأمول، إلام تعزون السبب؟ •• قبل الخوض في الحديث عن النسبة، يجب أن نتحدث عن الدعم المادي وتبني القطاع الخاص للسائقين الشباب الطموحين، ونحن لا تنقصنا المواهب وهناك الكثير من المواهب الفذة التي من الممكن أن يكون لها شأن في هذه الرياضة مستقبلا، ولكن رياضة السيارات مكلفة وتحتاج إلى الدعم، وبرأيي الشخصي أن قلة الدعم هي السبب الرئيسي في غياب الأسماء العربية عن مثل هذه المحافل، وأجدها فرصة للتوجه إلى شركة الإمارات للألمنيوم، على دعمها للفريق ومساهمتها الكبيرة في هذه المشاركة، كما أنتهز الفرصة أيضا لشكر كافة طواقم العمل والفنيين وكل من رافق الفريق وساهم في وصولنا إلى خط النهاية. نقلة نوعية • إلى أي مرحلة وصلت رياضة السيارات في المملكة؟ •• تعيش رياضة السيارات نقلة نوعية في كافة الجوانب، في ظل الاهتمام والرعاية التي تلقاها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب والجهود الملموسة التي يبذلها الأمير سلطان بن بندر رئيس الاتحاد العربي للسيارات والدراجات النارية في سبيل الرقي بهذه الرياضة وتوفير المناخ الآمن للشباب لممارسة هذه الرياضة بعيدا عن أماكن الخطر.
مشاركة :