أحيا التونسيون أمس الذكرى الخامسة لملحمة بن قردان، عندما قتل 14 عسكريا تونسيا في مواجهة مع إرهابيين على الحدود مع ليبيا.وعكست الذكرى حال التوانسة بعد عقد من وصول جماعة الإخوان الإرهابية لسدة الحكم؛ حيث مثل فجر السابع من مارس 2016 يوما فارقا في تاريخ البلاد.. وفقا لـ(العين الإخبارية) أقام إرهابيون ما تسمى (إمارة الخلافة) بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسي في اشتباكات معهم استمرت حتى 9 مارس من العام نفسه. وقضى الجيش التونسي خلال المواجهة على 50 عنصرا إرهابيا، وألقي القبض على 7 آخرين، فيما قتل 14 عسكريا وأمنيا ومدنيا وجرح مواطن.واعتبر محللون تونسيون التذكير بموقف سكان المدينة الذي وقفوا داعمين بقوة للقوات العسكرية والأمنية لإنقاذ بني قردان من مخطط الشر الذي أعده تنظيم داعش الإرهابي بغطاء من تنظيم الإخوان.وقال الناشط النقابي سيف الحمروني الناشط «إن أهالي بني قردان لم تثنهم طلقات الرصاص و(الآر بي جي) عن مغادرة منازلهم ومساعدة الأمن، والتصدي لدعوات أطلقها الإرهابيون وسط المدينة عبر استعمال مكبرات الصوت لتأليبهم ضد الجيش التونسي».وأضاف «لابد من تحديد مسؤولية المخاطر الإرهابية التي شقت أمن واستقرار تونس طيلة 10 سنوات»، موضحا أن الاكتفاء بإحياء الذكرى دون محاسبة سياسية لرعاة الإرهاب هو تقصير في حق الضحايا.وأشار إلى أن التهديدات الإرهابية لم تتوقف على تونس حسب العديد من المتابعين في ظل استشراء الخطاب التكفيري والتقسيمي للتونسيين بين نهضويين ينتمون إلى تنظيم الإخوان وخصومهم من العلمانيين، وهو ما يروج له الإخوان بقوة.وتؤكد نرجس بن قمرة الباحثة في العلوم السياسية أن داعش مجرد امتداد للفكر الإخواني، مؤكدة وجود علاقات عضوية بين المعسكرين، حيث يتبنى كل طرف منهما الخطاب التكفيري الإقصائي.وشددت على أن عملية بن قردان كانت أعنف هجوم إرهابي على البلاد في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي نسجتها تحالفات خفية بين إخوان تونس والحركات الإرهابية غرب ليبيا، على حد قولها.
مشاركة :