استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، شباب الوطن من مجندي الدفعة الـ15 للخدمة الوطنية التأسيسية «المجموعة الرابعة» الخاصة بالموظفين، وسط إجراءات وقائية واحترازية لضمان سلامتهم، واتخاذ كل الإجراءات لتوفير الحماية القصوى لكل مجندي الخدمة الوطنية. وتم تركيب بوابة التعقيم الذكية في مختلف المراكز المخصصة لاستقبال الدفعة الـ15 «المجموعة الرابعة» من الخدمة الوطنية، وهي معسكر تدريب العين، وليوا التي تقوم بتعقيم المارين عبرها، من خلال رشهم بمواد مطهرة غير ضارة ذات كفاءة عالية في قتل الفيروسات والميكروبات والجراثيم، ضمن مبادرة تسهم في الإجراءات الاحترازية، التي تقوم بها البلاد لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد، من أجل الحفاظ عليهم وحمايتهم من الجائحة، تحت إشراف مستشفى زايد العسكري، وشركة «صحة». ويخضع المجندون، خلال فترة التدريب، إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه. ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة، ليمارسوا بصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وقيم الولاء والانتماء للوطن. وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمة وجهها للمنتسبين: «إن الخدمة الوطنية العسكرية هي تلبية لنداء الواجب واختبار حقيقي لإثبات قوة الانتماء وصدق الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، كما أنها استعداد غير مشروط للتضحية في سبيل عزة الوطن وشموخه ورفعته»، مؤكداً أن «المنتسبين للخدمة الوطنية أثبتوا أنهم أبناء زايد باني عز الإمارات ومجدها، وأنهم على قدر الثقة التي منحتها لهم القيادة ومصدر فخر ومجد الوطن». وأشاد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالجهود التي تبذلها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والتعاون المشترك في هذا الجانب بما يخدم مشروع الخدمة الوطنية الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية وتطوير العنصر البشري المواطن والارتقاء به كونه ثروة الوطن الحقيقية وحامل راية عزته وكرامته، مشيراً إلى أنه من خلال التعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية، المستمر سيسهم في دعم برامج الخدمة الوطنية وخططها الحالية والمستقبلية. وأعرب المجندون عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب، مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي، آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة، كما هي الحال في الخدمة العسكرية. وأشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد، وأنهم حريصون منذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة، وهم دائماً ما يحفزون الشباب على ذلك، لأنه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية، وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية.وأكد صقر الحوسني أن تجربة الخدمة الوطنية ستكون حدثاً مميزاً في حياته يرويه إلى أبنائه، مشيراً إلى أن خدمة الوطن تعزز مفهوم الانتماء وتنمي روح المسؤولية.وقال راشد الزعابي، إن تأدية الخدمة الوطنية تعد شرفاً لأبناء الوطن وغرساً لقيم نبيلة في نفوس الجميع خاصة لدى الشباب، مؤكداً استعداده التام لتأدية هذا الشرف على أكمل وجه، والاستفادة من فترة الخدمة للتعبير عن الولاء والانتماء للوطن الغالي الذي قدم لأبنائه ولجميع المقيمين على أرضه كل الخير والعطاء.وأكد عبدالله الشحي أن التحاقه لأداء الخدمة الوطنية شرف عظيم، ووسام على صدره، كما هو وسام على صدر كل مواطن إماراتي للذود عن بلاده وحماية مصالحها والمشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة على أرض الدولة، موضحاً أنه متحمس جداً لخوض هذه التجربة التي التحق بها بكل فخر واعتزاز، وبدعم الأهل وجهة العمل التي يسرت أمر التحاقهوعبر أحمد أسعد محبوب عن فخره واعتزازه بكونه من الدفعة الـ15 من منتسبي الخدمة، معرباً عن جاهزيته واستعداده لأداء هذه الخدمة التي اعتبرها شرفاً، حيث سيكون من بين رجال الوطن الذين يعملون على حماية مصالحه، وصون مكتسباته ومنجزاته على أكمل وجه.
مشاركة :