بكين 7 مارس 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأحد)، إن الصين والهند بحاجة إلى مساعدة بعضهما البعض على النجاح بدلا من تقويض بعضهما البعض، وعليهما تعزيز التعاون بدلا من إثارة الشكوك في بعضهما البعض. أوضح وانغ أن العلاقة بين الصين والهند تقوم في الأساس على كيفية تعايش وانسجام أكبر بلدين ناميين في العالم وتحقيقهما التنمية وتجديد الشباب الوطني معا. وقال وانغ إن الصين والهند، باعتبارهما صاحبتي حضارتين قديمتين وجارتين واقتصادين ناشئين رئيسيين، تتشاركان الكثير من المصالح المشتركة وتملكان إمكانات تعاون هائلة. وأوضح أن البلدين يضطلعان بمهمة تاريخية تتمثل في تعزيز رفاهية شعبي البلدين وتسريع وتيرة التنمية بالداخل، مع تحملهما في الوقت ذاته مسؤولية تحقيق التطلعات المتعلقة بحماية المصالح المشتركة للبلدان النامية والإسهام في عالم متعدد الأقطاب. ولفت وانغ إلى أن الأوضاع الوطنية المتشابهة لكلا البلدين، تعني أيضا أنهما يتشاركان مواقف متماثلة أو متشابهة إزاء الكثير من القضايا الرئيسية. وتابع وانغ مشددا "بالتالي، فإن الصين والهند صديقتان وشريكتان لبعضهما البعض، ولا تمثل أيا منهما تهديدا أو منافسا للأخرى". وأكد وانغ أن الخلافات الحدودية، التي تعد قضية عالقة منذ أزمنة تاريخية، ليست هي كل قصة العلاقات بين الصين والهند،داعيا الجانبين إلى إدارة الخلافات على النحو الصحيح وتعزيز التعاون في خلق الظروف المواتية لتسوية القضايا الحدودية. وأشار إلى أن حقيقة الاشتباكات الحدودية التي وقعت العام الماضي واضحة تماما، متابعا بقوله " ما حدث يثبت مجددا أن إطلاق المواجهات لن يحل المشكلة، وأن العودة إلى التفاوض السلمي هي الطريق الصحيحة للمضي قدما". وشدد وانغ بقوله "موقف الصين بشأن حل الخلافات الحدودية عبر الحوار واضح وجلي، وعزم الصين على حماية سيادتها ومصالحها قوي وراسخ". وأوضح أنه يتعين على الجانبين دعم التوافق القائم حاليا، وتعزيز الحوار والتواصل، وتحسين آلية السيطرة والاشتراك معا في حماية السلام بالمناطق الحدودية، معربا عن تطلعه إلى أن تلتقي الهند بالصين في منتصف الطريق خلال العام الجديد، من أجل تحقيق مصلحة الشعبين.
مشاركة :