لندن - كشفت دراسة إيطالية جديدة أن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة آمن للأشخاص الأصحاء. واختبر باحثون إيطاليون القدرة على التنفس ونشاط القلب وأداء التمارين في مجموعة من 12 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة أثناء استخدامهم لدراجة رياضية مع ارتداء قناع أو بدونه. وعلى الرغم من أن الخبراء وجدوا اختلافات في بعض القياسات بين ارتداء الكمامة وعدم ارتدائها، لم تكن هناك علامات على أن ارتداء الكمامة أثناء التمرين يمثل أي خطر على الصحة. ويقول مؤلفو الدراسة وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني إن استخدام الكمامة أثناء التمرين يسبب انزعاجًا متواضعًا في الجهاز التنفسي، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة كاملة فإن استخدامها آمن حتى أثناء ممارسة التمارين الرياضية القصوى. وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين اختبروا الأشخاص الأصحاء فقط، وأي شخص يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي يجب ألا يجمع بين ممارسة الرياضة وارتداء قناع الوجه. وعلى الرغم من نتائج الدراسة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا ينبغي لأحد سواء كان بصحة جيدة أو غير ذلك، ارتداء كمامة عند ممارسة الرياضة. وتقول إن الأقنعة يمكن أن تقلل من القدرة على التنفس بشكل مريح وتصبح أكثر رطوبة بشكل أسرع من العرق وزفير قطرات الجهاز التنفسي. وتضيف المنظمة أن هذا يجعل التنفس أكثر صعوبة ويعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة. وبشكل عام، يشير البحث الجديد إلى أنه يمكن ارتداء الكمامات بأمان أثناء التمرين المكثف لتقليل انتقال فيروس كورونا بين الأشخاص الذين يزورون صالة رياضية داخلية. وقال أحد مؤلفي الدراسة الجديدة إنه من الممكن أن يؤدي التنفس بصعوبة أثناء التمرين إلى تسهيل انتقال العدوى، خاصة في الداخل. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة إليزابيتا سالفيوني "نعلم أن الطريق الرئيسي لانتقال الفيروس التاجي هو عن طريق القطرات في التنفس". وتشير الأبحاث إلى أن ارتداء الكمامات قد يساعد في منع انتشار المرض، ولكن لا يوجد دليل واضح على ما إذا كانت الأقنعة آمنة للارتداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية القاسية. وفي ورقتهم البحثية التي نُشرت في "المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي" أكد الفريق أن استخدام أقنعة الحماية "ضروري للحد من العدوى". ومع ذلك يقولون إن هناك اعتقادًا عامًا بأن "استخدامها مرتبط بضيق التنفس أثناء التمرين والحاجة إلى جهد تنفسي أكبر حتى أثناء الراحة". ويمكن أن يكون لهذه النتيجة آثار عملية في الحياة اليومية فمن المحتمل أن تجعل فتح الصالات الرياضية أكثر أمانًا. ويؤكد الباحثون انه لا ينبغي أن نفترض أن الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة. ويعتقد البروفيسور غراهام ميدلي خبير الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، إن الأقنعة قد تظل تستخدم في غضون خمس سنوات من الآن.
مشاركة :