بهرام عبد المنعم / الأناضول لتبديد وحشة ساعات النهار الطويلة، والليالي الباردة، احتفل سجن النساء بمدينة أمدرمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، باليوم العالمي للمرأة. والاحتفال جرى بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والحكومة السودانية، ونظمه مكتب السودان لاتحاد سيدات الأعمال بدول "الكوميسا". والكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) هي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 19 دولة، وتعود نشأتها إلى عام 1994. وشهدت باحة السجن الذي يضم حوالي 325 سجينة حفل غنائي من أجل الترفيه، والابتعاد عن الملل والحياة الروتينية داخل الغرف الصغيرة، وفق مراسل الأناضول. وقالت رئيس مكتب السودان، لاتحاد سيدات الأعمال بدول "الكوميسا"، سهام عبد الله، إن الاحتفال بيوم المرأة داخل السجن، يأتي دعما للمرأة في الصناعات الصغيرة، والحرف اليدوية، ورفع مقدراتها وتمكينها اقتصاديا. وأشارت عبد الله، في حديثها للأناضول، خلال حضورها الفعالية، أن السجن يحتوي على ورش تدريب جاهزة للصناعات اليدوية، وأفران لمساعدة النزيلات على اكتساب حرف ومهن جديدة تساعدهن في حياتهن المستقبلية. بدورها، قالت الفنانة الشعبية السودانية التي أحيت الحفل، ريم وقيع الله، إن مشاركتها في الحفل تأتي من أجل الترفيه عن السجينات ودعمهن. وأضافت في حديثها للأناضول: "رسالتي للسجينات أنتن أقوى من الظروف". من جهتها قالت الناشطة النسوية، سارة محمد، إنها حضرت إلى السجن ضمن مبادرة مجتمعية لتوزيع الفوط الصحية للنزيلات داخل السجن. وأضافت للأناضول، "السجن ليس وصمة، وهناك ظروف مختلفة جاءت بهؤلاء النسوة إلى السجن". ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد السجينات في السودان، لكن تقديرات غير رسمية تقول إنهن بالمئات. وتحتفل الأمم المتحدة في الثامن من مارس/آذار سنويا باليوم العالمي للمرأة، تقديرا لإنجازاتها في مختلف المجالات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :