قصة”أرملة”سعودية واجهت صعوبات الحياة برخصة قيادة وصيانة السيارات

  • 3/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس الجمعيات بالمنطقة سمير بن عبد العزيز العفيصان في كلمته اليوم “الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قصة كفاح أرملة سعودية وأم لثلاثة أيتام وهي إحدى المستفيدات من خدمات جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وقال العفيصان أن الأرملة التمست في البداية الدعم من الجمعية وبعد قيام فريق البحث الاجتماعي بالجمعية ببحث حالتها المادية والاجتماعية أقر باستحقاقها للدعم والمساعدة فقدمت الجمعية دعمها للأرملة والأيتام ماديا وتنمويا، وسددت إيجار منزلها وفواتير الكهرباء وقدمت لها السلال الغذائية ووفرت لها فرص التدريب والتأهيل والقروض الصغيرة والمتوسطة وطرحت أمامها وأمام أبنائها الأيتام فرص التدريب والعمل، حينها كان بإمكان هذه الأرملة أن تعيش فقط على المساعدات المادية من الجمعية بحكم أنها أرملة ولا عائل لها، دون أن تستثمر الفرص التنموية التي وفرتها لها الجمعية من برامج ومشاريع الدعم التنموي والتدريب إلا أنها اختارت مسارًا مكافحًا وظلت تتدرب على قيادة السيارات إلى أن حصلت على رخصة قيادة واحترفت القيادة إلى أن أصبحت تدرب السيدات على قيادة السيارات لتستثمر مهاراتها وقدراتها في العمل وبالفعل صارت هذه الأرملة المكافحة تعمل في مجال التدريب وتكسب منه قوتها وقوت أبنائها الأيتام بل وتعلمت أيضا صيانة السيارات وقدمت خدمة الصيانة لعملائها ومعارفها من السيدات اللائي قدمت لهن خدمات التدريب على القيادة سابقا وأصبح عملائها في التدريب وصيانة السيارات في نمو يوما بعد يوم ورافقتها ابنتها لتشاركها هذه الرحلة الطموحة المليئة بالكفاح حيث عملت ابنتها أيضا في صيانة السيارات وخدمات التوصيل والنقل بالتعاون مع تطبيقات النقل على الإنترنت، أما الابن فلم ينشق أيضا عن رحلة كفاح هذه الأسرة المثابرة بل قدم على طلب منحة جامعية ضمن برنامج المنح الجامعية الذي تقدمه الجمعية للمستفيدين من خدماتها ورأت اللجنة المختصة بالجمعية استحقاقه للمنحة فحصل عليها واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا في اجتيازها والحصول على الشهادة الجامعية، وبهذه المسيرة استطاعت هذه الأسرة أن تحقق الاكتفاء، وأشعرت الجمعية بأنها لم تعد في حاجة للدعم والمساعدة، وشكرت فريق البحث الاجتماعي وفريق العمل بالجمعية على ما قدمته الجمعية لها ولأسرتها من دعم خلال رحلة كفاحها، هذه المسيرة المشرقة لهذه الأسرة الطموحة التي استفادت من الدعم التنموي بالجمعية أكد العفيصان على ضرورة إلقاء الضوء عليها لينير دروب الكفاح والأمل لكل امرأة سعودية يمكن أن تمر عبر هذه السطور، وقال أن المرأة السعودية تحظى بدعم و مساندة من كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخيرية والخاصة، فالمرأة السعودية قدمت نماذج رائدة في خدمة مجتمعها من خلال العمل، فكثير منهن حققن نجاحًا في تشغيل عربات الطعام المتنقلة التي سلمتها الجمعية لهن للعمل عليها ومنهن من حققن نجاحًا في مطبخ البر وقدمن منتجات غذائية لأفراد المجتمع ومنهن من حققن نجاحًا في مجال صيانة الجوالات وغيرها الكثير من المجالات​​

مشاركة :