وزارة الري السودانية، الإثنين، من 5 أشهر قد تشهد تراجعا في مناسيب المياه حال "الملء الأحادي" لسد النهضة الإثيوبي. وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/ تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر. وفي يوليو/ تموز 2020، أعلنت الخرطوم، خروج عدد من محطات الشرب النيلية عن الخدمة جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض ونهر النيل، وذلك بعد أن بدأت إثيوبيا في ملء الخزان خلف السد بعد هطول أمطار الصيف، ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية، أوضح وكيل وزارة الري، ضو البيت عبد الرحمن أن مهندسي الوزارة في إدارتي "السدود" و "مياه النيل" يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الآحادي لسد النهضة". وأشار إلى أن ذلك التحسب يتضمن "تنظيم تفريغ وملء سدي الروصيرص (القريب من السد الإثيوبي)، وجبل الأولياء" (على نهر النيل الأبيض جنوب العاصمة الخرطوم) مما سيؤثر على مساحات الزراعة والمراعي". ووجه عبد الرحمن "تنبيها للمزارعين والرعاة ومحطات مياه الشرب ومشروعات الري وكل مستخدمي المياه والمواطنين من انخفاض متوقع لمناسيب المياه خلال الفترة من شهر أبريل حتى نهاية سبتمبر المقبلين". ودعا لـ"اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تلك الفترة". والسبت، أكدت الرئاسة المصرية رفض القاهرة والخرطوم أي إجراءات أحادية في ملف السد الإثيوبي، معتبرين أن الملف "يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق". وفي 24 فبراير /شباط الماضي، أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي المتعثرة على مدار 10 سنوات، دون إعلان موقف من أديس أبابا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :