جاءت دعوة مجلس الشورى في توصيته على تقرير الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكثيف الحضور الاعلامي لبيان رسالة الهيئة وجهودها ليلامس الواقع الحقيقي لدور هذا الجهاز الهام في التعاطي مع الاحداث، حيث يقتصر دورها الحالي على الدفاع عن افرادها في أحداث ترتكب بين الحين والآخر، مما جعل الصورة النمطية في المشهد الاعلامي وحتى المجتمعي يوحي بأن جهاز الهيئة يمثل دورا رقابيا يفضل الكثير تجنبه، فيما يفترض به أن يكون صديقا مرشدا في تسليط الضوء على الظواهر السلبية والتوعية باسبابها ونشر الفضائل التي تسهم في الحد منها، أخذا بمبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبرغم التغييرات التي طرأت على هيكلة وأنظمة الهيئة ومنهجية أدائها إلا أنه ومع تلك التطورات السريعة والاختلاف الكبير في حركة التطور المجتمعي وتنامي الاعلام الجديد، فإن حلقة التواصل بين جهاز الهيئة والمجتمع لا زالت تمثل الحلقة الاضعف في منظومة العمل مما يفقده القدرة على أداء العمل المناط به ودوره الحقيقي في خدمة المجتمع.
مشاركة :