العين الإخباريةأكد سعيد محمد، الجنرال بمليشيا الحرس الثوري الإيراني ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو/ حزيران 2021، داخل البلاد.واستقال محمد الذي يحمل رتبة عميد من منصبه، كقائد لمقر ما يسمى بـ"خاتم الأنبياء" التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، والمدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، الأحد، في ظل قراره خوض انتخابات الرئاسة في بلاده، حسبما أوردت وكالة أنباء فارس شبه الرسميةرئاسة إيران.. مرشح جديد وهذا خيار خامنئيوكتب الجنرال الإيراني سعيد محمد في تغريدة عبر حساب منسوب له على موقع "تويتر"، قائلا: "أستقيل من منصبي لحماية الحرس الثوري وقاعدة خاتم الأنبياء وبسبب احتمالية أن يتسبب وجودي في الساحة الانتخابية في خلل بالحرس الثوري".وفي الوقت نفسه، عين حسين سلامي قائد الحرس الثوري حسين هوشي سادات قائدا لمقر خاتم الأنبياء الذي يعتبر أكبر مؤسسة اقتصادية تحت سيطرة مليشيا الحرس الثوري وتدير بواسطته مشروعات بنية تحتية، ونفطية بهدف التحايل على العقوبات الأمريكية.وكانت قد أثيرت تكهنات بشأن ترشيح سعيد محمد، الذي يعمل حاليا مستشارا لحسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر من قدامى عناصر المليشيا ذات النفوذ الواسع في إيران كما يحظى بعلاقات وثيقة مع مكتب المرشد علي خامنئي.وسعيد محمد يبلغ من العمر 53 عاما من مواليد العاصمة الإيرانية طهران ولديه شهادة دكتوراة في الهندسة المدنية، وبدأ العمل مع الحرس الثوري الإيراني في سن التاسعة عشرة، وتولى قيادة مقر خاتم الأنبياء بعدما كان الرئيس التنفيذي لمجموعة أطلس الإيرانية (التابعة للمؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني).وأشارت تقارير سابقة إلى دور سعيد محمد في تطوير المشاريع الاقتصادية والنفطية للنظام الإيراني بعد مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس بضربة أمريكية داخل العراق، مطلع عام 2020.كما تحدثت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، خلال تقرير لها في وقت سابق، حول أن سعيد محمد أحد القوى الشابة التي تؤمن بأيديولوجيا المرشد الإيراني علي خامنئي الذي قال الأخير عنها إنها (الإيدولوجيا) ترتكز على حكومة فتية.وبالطبع، سعيد محمد ليس العسكري الوحيد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، حيث أعلن حسين دهقان، المستشار العسكري لخامنئي، مخؤخرا ترشحه رسميا.ويعتبر محمد، الذي كان يقود أحد أهم القواعد العسكرية التابعة للحرس الثوري، من ممثلي التيار الأصولي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.وتمثل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران عنق زجاجة للنظام الإيراني وسط تحديات داخلية وخارجية أمام البلاد المعاقبة أمريكيا بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وأنشطتها الإقليمية.ويرى مراقبون أن المرشد الإيراني علي خامنئي يؤيد فكرة تصعيد مرشحين أصوليين أو عسكريين سابقين للانتخابات الرئاسية لإحكام السيطرة على أجهزة صناعة القرار بالداخل الإيراني.
مشاركة :