قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، ان دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى لفتح حوار، مع جميع الفقراء السياسين وقوى الشباب والمعارضين في العراق، ومنذ 17 عام لم نرى خطاب من مسؤول يتحدث بموضوعية ويفتح باب للحوار مع الفرقاء السياسين، ويتيح فرصة لمشاركة واسعة على طاولة للحوار الوطني، ففي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى حصر السلاح المنلفت وبناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديدات، تسعى حكومة الكاظمي إلى النئي بالعراق على التجاذبات الاقليمية والتدخلات الدولية، وأن يكون العراق عامل تهدئة وعامل استقرار في محيطه العربي والإقليمي. وأشار العزاوي خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة "العربية الحدث" إن من يتصور من الاحزاب أو الشخصيات السياسية العراقية إلى أن إيران حليف نزيه له، هو وأهم ولا يعرف حقيقة أن إيران حتى تحقق أحلامها التوسيعية ألا تتعرض مصالحها وبرنامجها النووي لا أي خطر، ستتخلى عنهم بسهولة، والتاريخ والوقائع ستثبت صحة ما أقول، ودعوة الكاظمي لكل الفقراء السياسيين هي دعوة للعودة إلى العراق، بمعنى العودة عن التبعية لأي جهة أو دولة وأن يتخلوا عن حلفائهم في إيران أو تركيا أو الولايات المتحدة، وأن يكون الولاء للعراق فقط. وذكر العزاوي: أن تحليل خطاب السيد مصطفى الكاظمي له دلالات كبيرة، فالكاظمي استخدم عبارة مهمة جدًا "أدعوكم وبكل صدق، إلى حوار مفتوح وصريح مع الحكومة على أساس مصلحة البلد وامنه وسيادته"، وهذا العبارات المختارة بعناية كبيرة تشير إلى إلى ان الكاظمي وضع كل الفرقاء والخصوم السياسين والمعارضين على اختلاف توجهاتهم امام مسؤولية تاريخية كبيرة، سوف لن سمامحهم شعب العراق إذا ما ضيعوا هذه الفرصة.