وجد باحثون أن أعراض إدمان الأبناء على الهواتف الذكية، تتمثل في فقدان السيطرة على المدة التي يقضونها على هواتفهم، والشعور بالقلق البالغ والضيق الشديد عند منعهم عن أجهزتهم ولم يتمكنوا من الوصول إليها، وإهمال أمور أكثر أهمية وتجاهل مسؤوليات أخرى في حياتهم، لأنهم كانوا مشغولين على أجهزتهم، وأبلغ 69 في المئة عن معاناتهم من صعوبة وقلة النوم. وكشف الباحثون في كلية كينجز لندن البريطانية، عن أن أكثر من ثلث الشباب يعانون أعراض إدمان الهواتف الذكية، بغض النظر عن المدة التي يقضونها على أجهزتهم كل يوم. وأجرى فريق البحث استبياناً شمل 1043 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً حول استخدام هواتفهم الذكية، ومدى جودة النوم واستراتيجياتهم للحد من استخدام الهواتف. وأفاد ربع المشاركين بأنهم يستخدمون هواتفهم لمدة ثلاث ساعات على الأقل يومياً، بينما استخدم 19 بالمئة أجهزتهم لأكثر من خمس ساعات يومياً، وفقاً لموقع «The Guardian». وقال الباحثون: إن 406 من المشاركين، أي 38.9 في المئة، أو ما يقرب من أربعة من كل 10 مراهقين وشباب أظهروا أعراض إدمان الهواتف الذكية، وهي أعراض محددة بوساطة أداة إكلينيكية تم تصميمها لتشخيص المشكلة. وقالت مؤلفة البحث وعالمة النفس سامانثا سون: إنه في حين أن إدمان الهواتف الذكية غير معترف به حالياً باعتباره تشخيصاً سريرياً، إلا أن الاستخدام المفرط والضار للأجهزة يزيد القلق في الأوساط الطبية، لا سيما وأن الهواتف الذكية أصبحت جزءاً لا غنى عنه في حياتنا اليومية.
مشاركة :