تتميز المملكة العربية السعودية بتنوع الأماكن السياحية، وتهتم القيادة الرشيدة بالمتاحف والمقتنيات القديمة من أدوات ومخطوطات وصور وغيرها. وتعد “دار تراث الوشم “الموجودة في محافظة شقراء نموذجًا رائعًا لحفظ التراث الأصيل للمملكة، حيث يعتبر مكان جاذب للصغار قبل الكبار فهو عرض تاريخي ملموس للجميع. وقال استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام عبداللطيف الحميد، مدير تحرير مجلة الدرعية صاحب دار تراث الوشم بشقراء إنه جمع صور ومخطوطات ووثائق لا تتعلق بمدينة شقراء فقط بل جميع مدن الوشم وجميع مدن المملكة، موضحا أن الزائر من أي منطقة يجد تاريخ أبناء منطقته قد عُرض وحفظ في هذا المكان الشامل للإرث الثقافي والحضاري. وأضاف صاحب دار تراث الوشم بشقراء أنه يطمح لتوسعة المكان ليضم المزيد من الأفكار والمواضيع التي ستكون سببًا في التجديد والاستمرارية وزيادة عدد الزوار ؛حيث تعتبر دار تراث الوشم دار حفظ للموروث ونبع ثقافة وعلم. وأشار إلى أن الدار ترحب بزوارها ومرتاديها من مدن المملكة ومن خارجها للتعرف على تاريخ المملكة وملوكها ونهضتها في شتى المجالات من جانب، ومن جانب آخر التعريف باقليم الوشم بمدنه وقراه كـ “شقراء” و”اشيقر”، “الوقف ” “غسلة “، “القصب”، “اثيثية”، “ثرمداء” و”مرات” وغيرها باعتبار الوشم أحد أهم الاقاليم التي تضمها نجد. ونوه بأن محتويات الدار تضم الوثائق والصور والخرائط والكتب والمخطوطات، إضافة الى أجنحة مخصصة للفعاليات والمناسبات والمعارض في الخط والفن التشكيلي والتصوير وتدشين الاصدارات الجديدة.
مشاركة :