في إطار توجيهات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الحاثة على الاهتمام بحجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين وتوفير كافة الخدمات التي تسهل عليهم التنقل جواً وبراً لتأدية مناسك الحج، وتأمين متطلبات السلامة للحجاج، تحرص وزارة الداخلية على تشكيل اللجنة الأمنية للحج والتي ترافق بعثة البحرين للحج للديار المقدسة ليتمكن الحجاج من اداء الفريضة بكل يسر وسهولة بعيدا عن العوائق. صفحة االأمنب تابعت إجراءات الأمن والسلامة التي تتخذها وزارة الداخلية خلال موسم الحج، بهدف ضمان مغادرة الحجاج عبر المنافذ بكل يسر وسهولة، كذلك التعرف على استعدادات بعثة مملكة البحرين للحج واللجنة الأمنية. عبور آمن أشار العميد ماهر بوعلي مدير عام الإدارة العامة للمنافذ ورئيس اللجنة الأمنية لبعثة للحج إلى أنه تم وضع الخطط الأمنية المناسبة من أجل تفويج حافلات حجاج بيت الله الحرام، وتقديم التسهيلات المناسبة، لضمان راحة مرتادي الجسر، من خلال زيادة أعداد الدوريات ورجال الأمن والتنسيق مع كافة الجهات المعنية في الجسر، كالجوازات والجمارك والجانب السعودي للعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن بالسرعة المطلوبة، لافتا الى أن من بين إجراءات السلامة التي تمت في الأراضي المقدسة لهذا العام هي معاينة المباني السكنية التي يقطن فيها الحجاج البحرينيون والتأكد من تواجد معدات السلامة فيها وكذلك متابعة إنشاء المخيم في عرفة والتأكد من المداخل والمخارج وغيرهما من متطلبات السلامة كوجود طفايات الحريق في الأماكن المخصصة لها وتخصيص مخارج واضحة للطوارئ والحرص على أن تكون سالكة وخالية من أي عوائق، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الدفاع المدني، مشيرا الى أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية وذلك من خلال عقد الاجتماعات والمتابعة المستمرة من أجل الارتقاء في الخدمة وتذليل الصعوبات ان وجدت. وأوضح أنه تم تخصيص فريق من ضباط وأفراد مهمتهم تسهيل وتذليل أي صعوبات تواجه الحجاج في مطار البحرين الدولي، وهم على اجتماعات دائمة مع جميع الجهات ذات الاختصاص، كالطيران المدني وشركة مطار البحرين والخطوط الجوية، كما يتم التنسيق مع أصحاب الحملات لضمان سرعة الإجراءات في المطار. وفيما يتعلق بجسر الملك فهد فأشار الى أنه يتم تجميع الحافلات في منطقة خارج الجسر لتوفير الخدمات للحجاج، حيث يتم تفويج الحافلات حسب الترتيب مع الجانب السعودي، كما تم توفير عدد من الموظفين في الجانبين البحريني والسعودي مهمتهم تخليص إجراءات الحجاج. ولفت الى أن هناك نوعين من المخالفات النوع الاول نكتفي بتوجيه وتوعية المخالف ويصل احيانا الى انذاره، والنوع الاخر نقوم بابلاغ وزارة العدل والشؤون الاسلامية لاتخاذ الاجراء المناسب ضده حسب ما ترتأيه الشؤون الاسلامية وحسب الانظمة الواردة لديها مع مراعاة حجم ونوع المخالفة، مع العلم بانه يتم الاجتماع بجميع اصحاب الحملات واطلاعهم على متطلبات سير هذه الرحلة واشعارهم بآخر المستجدات وتنبيههم على ضرورة الالتزام بجميع الاشتراطات، موضحاً بأنه بكل عام يتم رفع توصيات واقتراحات وبناء على ذلك نقوم بالاجتماع مع وزارة العدل والشؤون الاسلامية للتباحث والمناقشة واتخاذ ما يلزم من قرارات بحل هذه المشاكل، ويمكن ان نذكر من ذلك على سبيل المثال عدم وجود فني كهرباء ضمن افراد البعثة مما جعلنا نواجه بعض الصعوبات عندما كان هناك خلل كهربائي ولكنه تم التغلب على هذه المشكلة بشكل سريع، وقد قامت الشؤون الاسلامية بتوفيره من ضمن البعثة بالاضافة الى باقي التوصيات التي يتم متابعتها اولا بأول . وأكد أن الخطة الإعلامية التوعوية لهذا الموسم تتضمن بتوزيع منشورات توعوية على جميع الحملات فيها الكثير من المعلومات التي تهم الحاج ويتطرق الى اكثر من جانب، وعلى سبيل المثال الجانب الامني وكذلك ارقام الاتصال التي يحتاجها والمواد المحضورة التي يمنع جلبها وغيرها. استكمال الإجراءات والمتطلبات من ناحيته أشار الشيخ عدنان القطان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الى أن البعثة ولله الحمد استكملت جميع الإجراءات والمتطلبات الإدارية والقانونية والفنية والصحية والأمنية لهذا الموسم، وذلك بعد أن نسقت البعثة مع جميع الأطراف ذات العلاقة سواء من خارج مملكة البحرين، مثل: وزارة الحج السعودية والمؤسسات التي تُعنى بالطوافة وغيرها، أو الجهات المحلية بالمملكة، مثل: حملات الحج المرخصة وعدد من الوزارات، مثل: الصحة والداخلية والخارجية والمواصلات وغيرها، اذ ان المتابعات مستمرة وممتدة على مدار العام. وذكر أن اللجنة رصدت الكثير من الحالات خلال المواسم الماضية والتي كان الحجاج فيها ضحية تسجيلهم لدى حملات غير مرخصة أو وهمية، وقد شهدت بعض المواسم السابقة حوادث وإشكالات كبيرة نتيجة القرارات غير الصائبة التي يتخذها بعض الراغبين في أداء مناسك الحج، حيث يتم التسجيل مع حملات غير مرخصة لا تضمن للحاج أبسط مقومات خدمته، ويتعرض معها إلى العديد من الإشكاليات، بل وتضطر بعض هذه الحملات المخالفة إلى سلوك طرق غير مشروعة للدخول إلى مكة المكرمة، وهو ما يهدد سلامة الحجاج، ويحرج البعثة مع السلطات السعودية، ومن حق البعثة مقاضاة هؤلاء المخالفين، وبالفعل تمت ملاحقة تلك الحملات قانونياً. وبيّن أن أغلب المشكلات التي تعترض عمل البعثة خلال مواسم الحج تكون عارضة، وبالتالي فإن حلها يكون ميدانياً وفي ذات الوقت، ثم تعمل لجان التقييم والمتابعة بالبعثة على إعداد وتحليل التقارير من أجل عدم تكرار مثل هذه المشكلات. مشيرا الى انه خلال الأعوام الثلاثة الماضية لم تكن أمام البعثة إلا مشكلة تقليص الحجاج البحرينيين وما تبعها من ارتفاع أسعار الحملات، وهذه المشكلة عارضة كذلك لأنها مرتبطة بأعمال التوسعة التي تضطلع بها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل استقطاب أعداد أكبر من ضيوف الرحمن من شتى أصقاع العالم الإسلامي، وتوفير البيئة المناسبة التي تحفظ للحاج سلامته وراحته وتعينه على استكمال المناسك بكل يسر ومرونة. وقال: ان اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة حرصت على وضع حلول مناسبة تساعد على ضبط أسعار حملات الحج، من خلال تقديم كافة وسائل الدعم الإداري والقانوني للحملات لمساعدتها في المحافظة على تقليل نسبة الزيادة في السعر، حيث تمت إعادة النظر في بعض الاشتراطات والمتطلبات، وتم تشجيع الحملات البحرينية على الاندماج والتعاون في تقديم خدمات جماعية، واعتماد سياسة الشراء الموحد، والسكن في مبان مشتركة، والتجاور في مخيمات المشاعر وغيرها، حيث أسهمت هذه الحلول في تلافي ارتفاع تكلفة الحج نتيجة قلة عدد الحجاج في الحصة المقررة في الموسم الماضي، ومازلنا نشجع الحملات على مثل هذه الإجراءات، ولن نتأخر عن الموافقة على أي إجراء تتخذه الحملة يسهم في خفض الأسعار ويقدم الخدمة بشكل مقبول ويتوافق مع النظام العام ولا يهضم حق الحاج. توعية وارشاد من جانبه أشار الملازم أول محمد أبوالفتح رئيس مركز الدفاع المدني بالمنامة الى أن دور الإدارة العامة للدفاع المدني أتى بعد أن تم تشكيل اللجنة الأمنية من قبل سيدي وزير الداخلية في عام 2006 والتي تتكون من الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لأمن المنافذ، ويتم إلحاق اللجنة ببعثة مملكة البحرين للحج التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث يكون دور الإدارة العامة للدفاع المدني دور حماية ووقاية وتوعية. وأوضح أن دور الإدارة العامة للدفاع المدني ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية ومنها: القسم الأول: دور الإدارة العامة للدفاع المدني داخل مملكة البحرين ويتمثل في عقد اجتماع مع جميع الحملات المرخصة من قبل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ويتم شرح جميع متطلبات الأمن والسلامة التي يجب عليهم تطبيقها حسب قانون الإدارة العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية، ويتم مناقشة السلبيات والمخالفات التي تم رصدها من قبل اللجنة الأمنية في العام السابق، وتقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بتوزيع الكتيبات والمطويات المتعلقة بأمور الأمن والسلامة أثناء تأدية المناسك لجميع الحملات ليتم توزيعها على جميع حجاج بيت الله الحرام، القسم الثاني: دور الإدارة العامة للدفاع المدني في مكة المكرمة قبل وصول حجاج مملكة البحرين، حيث يتم عقد اجتماع مع الإدارة العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية للتعرف على الاشتراطات الواجب توافرها في المباني السكنية والخيام الموجودة في مناطق عرفة ومزدلفة ومنى لهذا العام ليتم تطبيقها على حملات مملكة البحرين، كما يتم عمل زيارات ميدانية لجميع المباني التي تم استئجارها من قبل الحملات لفحصها ولمطابقتها لاشتراطات السلامة، ومن أهم هذه الاشتراطات: التأكد من عمل وصلاحية أجهزة الإنذار وكواشف الدخان، عدم غلق أو استخدام مخارج الطوارئ لأمور أخرى، صلاحية وعمل مصابيح الطوارئ، وجود طفايات الحريق اليدوية، التأكد من عمل مرشات وخراطيم المياه، صلاحية التوصيلات الكهربائية، فحص المطابخ والتأكد من صلاحية توصيلات الغاز. كما يتم التنسيق مع المكتب الفني المختص لدى بعثة مملكة البحرين لتقسيم الأراضي في منطقة عرفة والاشراف على نصب الخيام فيها والتدقيق على تطبيق جميع اشتراطات السلامة الواجب توافرها في الخيام، وبعد ذلك يتم العمل على متابعة هذه الاشتراطات في منطقة مزدلفة ومنى. وفيما يتعلق بالقسم الثالث من دور الإدارة العامة للدفاع المدني اوضح انه يكمن بعد وصول حجاج مملكة البحرين من خلال عمل زيارات ميدانية من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني مع فريق بعثة الحج كل حسب اختصاصه للتأكد من سلامة جميع حجاج مملكة البحرين، ويتم تقديم بعض المحاضرات والإرشادات المهمة لتجنب وقوع الحوادث أثناء تأدية المناسك. وأضاف أنه يتم تقديم العديد من المحاضرات المتعلقة بموسم الحج ومن أهم هذه المحاضرات: شرح كيفية إخلاء المباني السكنية والخيام الموجودة في بعض مناطق المشاعر المقدسة، كيفية التعامل مع الحوادث والحرائق البسيطة، إرشادات عامة للحجاج أثناء تأدية المناسك، كيفية التعامل مع الازدحامات، إرشادات عن كيفية استخدام أنفاق المشاة والسيارات، إرشادات للحجاج عن تساقط الصخور وتجنب تسلق الصخور في بعض مناطق المشاعر المقدسة، إرشادات للحجاج عن الأمطار والسيول، أخطار استخدام الغاز في الطبخ بالمشاعر المقدسة، وإلى جانب ذلك ذكر أنه يتم إصدار الكتيبات والمطويات بشكل سنوي حيث يتم توزيعها على جميع الحملات المرخصة عند الاجتماع بهم في مقر اللجنة الأمنية، ويتم أيضا توزيعها على الحجاج أثناء زيارتهم وتقديم المحاضرات لهم في مكة المكرمة.
مشاركة :