تقرير إخباري: مقتل أكثر من 60 شخصا إثر حريق بمركز احتجاز للمهاجرين بصنعاء

  • 3/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقى أكثر من 60 شخصا مصرعه نتيحة حريق في مركز احتجاز مكتظ بمئات المهاجرين الأفارقة في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني مسؤول في العاصمة صنعاء (خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حريقا أمس وقع (الأحد) في مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في مبنى الجوازات شرق العاصمة صنعاء. وأكد أن الحريق، تسبب في مصرع أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 أخرين، من المهاجرين الأفارقة والموظفين العاملين في المركز وذلك في حصيلة مبدئية. وأوضح المصدر، أن حالة إكتظاظ وازدحام وفوضى شهدها مركز الاحتجاز وأن حريق شب في المكان تسبب بسقوط العدد الكبير من الضحايا. وعن أسباب الحريق، أكد المصدر، أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة برئاسة العميد الركن عبد الحميد المؤيد، المفتش العام بوزارة الداخلية (تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء وغير معترف بها دوليا) وأن التحقيق لا يزال مستمرا. وبحسب المصدر، فان المهاجرين كانوا محتجزين على ذمة أنهم "مهاجرين غير شرعيين"، وذلك ضمن إجراءات تمهيدية لإعادة ترحيلهم. ولفت المصدر إلى أن "المركز الذي تعرض للحريق غير مؤهل وكان يضم أكثر من 600 مهاجر معظمهم من إثيوبيا والصومال". وتابع قائلا : "خاطبنا بشكل متكرر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية من أجل تحسين وضع المهاجرين وإعادة ترحيلهم ولكن دون جدوى". وأشار المصدر إلى أن هناك تدفقا كبيرا للاجئين الأفارقة إلى العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) وهو أمر لم يكن معهودا قبل العدوان (في إشارة لعمليات التحالف).. لافتا إلى أن العملية وكأنها "عملية منظمة" لإغراق البلاد بالمهاجرين غير الشرعيين. وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت أمس عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين من بينهم أكثر من 90 في حالة خطيرة، جراء حريق في مركز احتجاز للمهاجرين بالعاصمة اليمنية صنعاء. واعتبرت المنظمة الدولية حينها أن الحادث يمثل واحدا من ضمن العديد من المخاطر، التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية من الأزمة في اليمن، داعية إلى توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص بمن فيهم المهاجرين. وفي بيان لمنظمة الهجرة الدولية مساء اليوم، دعت " إلى وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين في حريق مميت يوم أمس في مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء". كما طالبت في البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه بإطلاق سراح جميع المهاجرين من الاحتجاز في اليمن وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة للمهاجرين. وقالت المنظمة، "إن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز الهجرة لا يزال غير مؤكد، حيث لم يتم الإفراج عن السجلات الرسمية بعد". وأكدت المنظمة، قائلة : "نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات.. يجب منح العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة إمكانية الوصول لدعم علاج المتضررين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية طويلة الأمد من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها ". وأشار البيان إلى أن اليمن لا يزال بلد عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الأفريقي والمملكة العربية السعودية.. ويجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في جميع أنحاء اليمن ، بمن فيهم المهاجرون. وتشير تقديرات الهجرة الدولية إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا اليمن خلال العام 2019 بلغ أكثر من 138000 مهاجر، فيما انخفض خلال العام الماضي بسبب قيود كورونا إلى 37500 مهاجرا. وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أوخرا العام 2014، بين القوات الحكومية والحوثيين. ويصل اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ثم تتقطع بهم السبل ويضطر بعضهم إلى البحث عن طريق العودة إلى بلده. وسيرت الهجرة الدولية خلال السنوات الماضية رحلات عودة طواعية للمئات من المهاجرين من اليمن إلى أثيوبيا والصومال وبحسب المنظمة فانها ستشرع في إعادة ترحيل نحو 6 الآف مهاجر طواعية من مدينة عدن جنوب اليمن إلى اثيوبيا خلال الأسابيع القادمة.

مشاركة :