مناهج «التربية» تسطر ملحمة تخليد شهداء الوطن الأبطال

  • 9/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من التربويين والمعلمين وأولياء الامور، أهمية تضمين مآثر شهداء الوطن وتضحياتهم وبطولاتهم في المناهج الدراسية للصفوف كافة، معتبرين أن ما أشارت إليه وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن يعد خطوة جادة، تؤسس لزرع مبادئ وقيم الشهادة في نفوس الطلبة منذ الصغر، فضلا عن ما تضعه من ثقافة جديدة فرضتها الاحداث الجارية مؤخراً، لنغذي عقول أبنائنا وننمي إيمانهم بأهمية أداء الواجب والولاء وحب الوطن. وأوضح التربويون أن ما أكدته وزارة التربية عبر موقعها الخاص على تويتر، من حرصها على تضمين كل ما يتعلق بمآثر الشهداء، وروح الفداء التي يتميز بها كل إماراتي في مقرراتها الدراسية، بات أمراً غاية في الأهمية لنستطيع بناء أجيال المستقبل وفق معايير وطنية تعزز الانتماء والهوية الوطنية لديهم، لاسيما أن سيرة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم تعد مصدر فخر وعزة لكل إماراتي وعربي. أرفع درس وقال حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن الشهادة في سبيل الله أرفع درس يمكن أن يتعلمه الطلبة لدى تحية العلم والسلام الوطني كل صباح، فأرواح شهداء وطننا العزيز ستظل وسام عز وفخر لكل الأجيال، وسيظل دفاعهم عن الحق والذود عن الوطن هو المثال الخالد، والدرس الأمثل الذي تحرص وزارة التربية والتعليم على غرس مفاهيمه في نفوس أبناء الدولة، وستبقى أرواح جنودنا البواسل في دماء كل مواطن وكل عربي، ولدى كل إنسان يؤمن بقيمة الواجب الوطني، ورسالته الإنسانية في الحياة. وأكد أن جميع المدارس خصصت مدة زمنية، للحديث عن بواسل الإمارات وشهدائها، وما ينتظرهم من نعيم خالد، إلى جانب بعض من الفعاليات الوطنية المتصلة بالواجب الوطني والمسؤوليات، ومنظومة القيم التي تتسم بها دولة الإمارات، والتي تحرص الوزارة على تضمينها في مناهجها ومقرراتها الدراسية. لدينا الآن ضرورة لتخليد شهداء الوطن بإدراج سيرتهم في المناهج الدراسية كي يتعرف الأبناء على هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. هذا ما وصلت إليه وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية فوزية حسن غريب، التي شددت على ضرورة تخصيص منهج تربوي ضمن مناهج التربية الوطنية حول شهداء الوطن، سواء استشهدوا في ساحة حرب أو أثناء أداء مهامهم الوطنية، ودعت إلى أهمية إعداد دروس تعنى بالأسرة ودورها في تنشئة المواطن الصالح وغرس مبادئ الولاء والانتماء للوطن والقيادة. وأضافت أنه ينبغي تحديد آليات تضمين قصص الشهداء في المناهج المدرسية، بحسب المرحلة العمرية للمتعلمين، على أن تكون مستوحاة من سير الشهداء وواقع الحال، مع الحرص على الابتعاد عن المبالغة، ويكون التضمين صريحاً ككتابة قصة أو موقف أو بطولة، وتارة أخرى أن يكون ضمنياً وفق متطلبات الموقف التعليمي، على أن يحقق التكامل ما بين الموضوعات رأسياً وأفقياً ومن خلال المادة الدراسية الواحدة أو المواد الأخرى، وإعداد مصفوفة المدى والتتابع بحيث تشمل جميع المراحل الدراسية، فضلاً عن شمولية القصص لجميع الشهداء وملاءمتها لمكونات المجتمع الإماراتي. إن شهداء الوطن لبوا نداء الواجب، وبسالتهم ستبقى محفورة في الذاكرة يخلدها التاريخ في كل زمان ومكان، نشهد ويشهد معنا الجميع أنهم أدوا الواجب الأخوي والعربي والإنساني، وستبقى الإمارات شامخة بقيادة حكامها، وعزيمة أبنائها. بهذه الكلمات بدأت حديثها سمبال عمران مديرة مدرسة خاصة، ومضت قائلة: هناك ضرورة حتمية لتعليم أبنائنا مفاهيم الشهادة وأجر ومكانة الشهيد عند الله، لاسيما بعد أن فرضت علينا الاحداث الجارية أن ينال ابناؤنا فضل الاستشهاد خلال اداء واجباتهم الوطنية. وأكدت أن المناهج الدراسية وسيلة فاعلة في بناء شخصية أبنائنا الطلبة، لزرع قيم الشهادة، وتعزيز تضحيات الشهداء. مفاهيم الشهادة إن طلبة المدرسة كان لديهم وعي كاف بمفاهيم عمل جنود الوطن، والمعاني السامية للشهيد، وما ينتظره من أجر عند الله، وهذا بفضل جهود الأسر في الإمارات التي حرصت على تعزيز مدارك أبنائها لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلوم في اليمن الشقيق، هذا ما وصلت إليه آن برابزون مديرة الأكاديمية الدولية في دبي، موضحة أن اليوم نحن مطالبون بسرد قصص الشهداء عظماء الوطن، وما قدموه من تضحية في إطار حب الوطن والدفاع عن الحق. وقالت إن إدارة المدرسة حرصت منذ بداية الاسبوع على سرد تفصيلي عن معنى الشهيد وأجره عند الله، ومفاهيم واجبه وعظيم أجره وعمله، لتكون رسائل واضحة ومؤثرة في نفوس أجيال الوطن، يتعلمون من خلالها حب الوطن والولاء له والتضحية من أجله. ثقافة الشهادة رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته، فقد ضحوا بأنفسهم ودمائهم من أجل نصرة الحق ودعم الشرعية، هذا ما اكدته المعلمة حصة الطنيجي في مدرسة السجي للتعليم الأساسي بالفجيرة، ومضت تؤكد أهمية تعليم الابناء ثقافة الشهادة وأجر الشهيد من خلال المناهج الدراسية، فضلا عن الانشطة المدرسية لاسيما الإذاعة المدرسية التي يجب أن تركز على سيرة الشهداء وتضحياتهم ومآثرهم، مؤكداً ضرورة تسمية بعض الممرات أو الأجنحة المدرسية بأسماء الشهداء، وتزويد مكتبات وزارة التربية، والمكتبات العامة بقصصهم. أم محمد: عطاؤهم وبطولاتهم يعيش الوطن بتضحيات الشهداء الذين نفخر بعطائهم وبطولاتهم، فهم وسام شرف نضعه على صدورنا جميعاً، لما قدموه من تضحيات ليبقى الوطن شامخاً آمناً. هذا ما وصلت إليه معلمة اللغة العربية في رأس الخيمة أم محمد، ومضت تؤكد أن الواجب التربوي يحتم علينا جميعا ضرورة تخليد سيرة الشهداء من خلال مناهجنا، لنعلم أبناء فضل ومكانة الشهادة عند الله، ليتعلمها الأبناء في مراحل التعليم المختلفة. مريم الكعبي: لجنة مختصة ترى ولية الأمر مريم الكعبي أهمية تشكيل لجنة مختصة تقوم بإعداد بروتوكول لتنظيم وتنسيق استراتيجيات التعاون بين وزارة التربية وشؤون أسر الشهداء، بديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحدد اللجنة آلية تضمين قصص الشهداء في المناهج الدراسية للمراحل الدراسية الأربع رياض الأطفال الابتدائية المتوسطة الثانوية وفق التكامل بين المناهج. وأضافت أنه ينبغي على اللجنة إعداد تقرير سنوي يرفع لوزير التربية والتعليم، متضمنا التوصيات الإجرائية لتضمين المناهج الدراسية وسير الشهداء والأسرى لتعزيز مفهوم الوطنية والتضحية من أجل الوطن. شهادتهم وسامٌ إن ما قدمه أبطال الإمارات البواسل فخر وعز لكل أبناء الإمارات حكومة وشعباً، وشهادتهم وسامٌ على صدور الجميع فهم قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن الحق والشرف ونصرة للمظلوم، فكلنا فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان، هذا ما عبرت عنه المعلمة أسيل أحمد. ومضت قائلة: للشهداء تاريخ مشرق يفخر به كل إماراتي وعربي، فينبغي أن تكون مناهج وزارة التربية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الوطن لتخليد أرواح الشهداء ومآثرهم. وأضافت: لم نستطع بناء جيل واع من الرجال، يدرك أهمية الواجب الوطني، ومفاهيم الشهادة ومكانة الشهيد عند الله، إلا من خلال مناهج مدروسة دقيقة تعني سيرة الشهداء وقصص كفاحهم وتضحياتهم، مؤكدة ضرورة العمل الجماعي لإنجاز تلك المناهج بالشكل الذي يليق بما قدمه شهداء القوات المسلحة من فداء، وتضحيات ستظل في نفوسنا جميعا أبد الدهر. مبادئ التضامن إن كوكبة الشهداء الذين زفتهم الإمارات إلى مثواهم الأخير الأسبوع الماضي، قدموا أرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، فباتوا رمزاً للتضحية، التي تعكس مبادئ التضامن مع الأشقاء العرب في كل مكان، هكذا بدأ المعلم سيد أحمد حديثه. ومضى يؤكد أن المناهج الدراسية خالية من الدروس والموضوعات التي تتحدث عن الشهداء، على الرغم من أنها أعظم وأرقى الدروس التي قد نعلمها لأبنائنا. وأكد أهمية أن تفتح مناهج وزارة التربية ذراعيها لدروس تجسد مسيرة الشهداء، وفضل الشهادة، وأهمية نداء الوطن وكيف نلبيه، جميعها مفاهيم غاية في الاهمية، تحثنا جميعاً على التكاتف لتعليم أبنائنا تلك المبادئ الهامة، لتعزيز الانتماء الوطني، وحب الواجب والولاء، من القصص الواقعية لشهدائنا البواسل ومآثرهم وتضحياتهم.

مشاركة :