أدى الهوس بعملة بيتكوين إلى زيادة كبيرة في جمع الأموال من الشركات الصينية التي تسعى إلى توسيع عملياتها الخاصة بالعملات المشفرة أو الانتقال إلى القطاع السريع النمو. ومن الشركات الكبيرة المدرجة التي تستغل الأسواق العامة إلى اللاعبين الأصغر الذين يجمعون الأموال من أصحاب رؤوس الأموال، أدت قفزة في أسعار العملات المشفرة وعلامات على القبول المتزايد للتكنولوجيا من المؤسسات الرئيسية إلى ازدهار السوق. وأجرت الشركة الصينية المصنعة لآلات تعدين بيتكوين، Ebang International Holdings، التي ظهرت للمرة الأولى في بورصة ناسداك في شهر يونيو، جولتين لجمع التبرعات في شهر فبراير وحده، وحققت 170 مليون دولار، حتى بعد العرض السابق في شهر نوفمبر. وجمعت شركة Newcomer Code Chain New Continent الصينية لإعادة تدوير النفايات 25 مليون دولار في شهر فبراير من خلال طرح أسهم لتمويل دخولها في تعدين بيتكوين. وازدهر السوق بالرغم من المواقف الرسمية المعقدة تجاه العملات المشفرة في الصين. ويتم حظر منصات العملات المشفرة، كما أن التعدين مستهجن، لكن هناك دعم رسمي قوي لتطوير تقنية البلوك تشين، التي تدعم العملات المشفرة، مثل بيتكوين، وهي مفتاح للابتكارات الجديدة في مجالات، مثل: تمويل التجارة وإدارة سلسلة التوريد ومكافحة التزييف. وقد ساهم ذلك في ظهور مشاريع تشفير جذابة في الصين، وذلك بالرغم من أن العديد من الشركات لا تزال تدرج وتجمع الأموال في الخارج. وتعتبر قصة نمو Ebang جذابة للمستثمرين المؤسسيين، حيث أصبح جمع التبرعات من جميع اللاعبين في الصناعة أكثر تواترًا بفضل ثور بيتكوين. وتخطط Ebang International Holdings لاستخدام رأس مالها الجديد للتوسع في تعدين العملات المشفرة في حد ذاتها، وفتح بورصات العملات المشفرة في سنغافورة وكندا، وإطلاق منصة على غرار Robinhood لتداول بيتكوين. وتتوسع شركة Canaan، وهي شركة صينية أخرى مدرجة في بورصة ناسداك لآلات تعدين بيتكوين، في مجال التعدين، حيث تُستخدم أجهزة الحاسب القوية للتحقق من معاملات بيتكوين والمنافسة للحصول على مكافأة بيتكوين. ويأتي الاندفاع الصيني مع تقديم Coinbase، أكبر بورصة عملات مشفرة في الولايات المتحدة، طلبًا في الشهر الماضي لإدراجها في بورصة ناسداك. وتمثل الموافقة التنظيمية انتصارًا تاريخيًا لمناصري العملات المشفرة الذين يسعون للحصول على التأييد السائد.